الغاية لا تبرر الوسيلة
من الصعب علي أن أتصور
كيف يمكن أن نصل إلى غاية
نبيلة باستخدام وسيلة
خسيسة !؟
إن الغاية النبيلة لا تحيا إلا
في قلب نبيل . فكيف يمكن
لذلك القلب أن يطيق استخدام
وسيلة خسيسة ؟ بل كيف
يهتدي إلى استخدام هذه
الوسيلة ؟! حين نخوض إلى
الشط الممرع بركة من الوحل
لا بد أن نصل إلى الشط
ملوّثين ... إن أوحال الطريق
ستترك آثارها على أقدامنا ،
وعلى مواضع هذه الأقدام ،
كذلك الحال حين نستخدم
وسيلة خسيسة : إن الدنس
سيعلق بأرواحنا ، وسيترك
آثاره في هذه الأرواح ، وفي
الغاية التي وصلنا إليها ! .
إن الوسيلة في حساب الروح
جزء من الغاية . ففي عالم
الروح لا توجد هذه الفوارق
والتقسيمات ! الشعور
الإنساني وحده إذا حس غاية
نبيلة فلن يطيق استخدام
وسيلة خسيسة .. بل لن
يهتدي إلى استخدامها
بطبيعته !
" الغاية تبرر الوسيلة !؟ " :
تلك هي حكمة الغرب
الكبرى !! لأن الغرب يحيا
بذهنه ، وفي الذهن يمكن أن
توجد التقسيمات والفوارق
بين الوسائل والغايات ! .