منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كشف شبهة المخذلين الدهماء في قولهم أن السلفيين ينشغلون بالدعاة ويتركون الأعداء
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-04, 21:47   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

عندما جاء محمد بن عبدالوهاب بدينه الجديد والذي يعتمد اساسا على تكفير المسلمين واستحلال دمائهم بدل محاربة اعداء المسلمين المعروفين بحجة تنقية الاسلام من الشرك والبدع، اهتم الانكليز الذين كانت امبراطوريتهم لاتغيب عنها الشمس اشد الاهتمام بهذه الديانة الجديدة، و بعد ان عاد محمد بن عبد الوهاب مطرودا من البصرة عاد ومعه كوكبة من النصارى الانجليز ادعى انهم عبيد اشتراهم ولم يكونوا حقيقة الا اساتذته الذين اتوا ليتاكدوا من تطبيق المخطط الذي رسمته الحكومة البريطانية للقضاء على الجهاد في سبيل الله ضد النصارى المستعمرين واليهود المعتدين خاصة بعد ان ذاقت الامرين من جهاد المسلمين في شبه القارة الهندية، فتم تحويل الجهاد ليصبح في العقيدة الوهابية حربا طاحنة بين المسلمين بدعوى البدعة والشرك ومن يقرأ حروب الوهابية في ارض الجزيرة العربية وما حولها يلاحظ ذلك بجلاء، فخلال تاريخ الوهابية كله لم يسجل لها التاريخ مواجهة واحدة مع اليهود والنصارى الغازين، بل سجلهم حافل بقتل اهل مكة والطائف والمدينة المنورة وقطر والبصرة وكربلاء والنجف وعمان وبلاد الشام وهم يتفاخرون بهذا التاريخ الدامي في مؤلفاتهم انظر(كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد لعثمان بن بشر النجدي وما كتبه شهود العيان كفضيلة الشيخ احمد بن زيني دحلان ، ولقد تعاقب على قيادة الوهابية الى ان وقفت على ساقيها نصارى، كامثال المستر هامفر ثم الكابتن شكسبير الذي قتل في معركة الجراب بين الوهابية و وال الرشيد سنة 1915م ثم خلفه جون فيلبي الذي يسميه الوهابيون الشيخ فيلبي.
حروب الوهابية: فبعد ان كانت الوهابية تشن الغارات على قوافل الحجيج ومدن وقرى شبه الجزيرة العربية ثم محيطها في الخليج والعراق والشام واليمن وبسلاح واموال الانكليز عهد اليها محاربة خصوم الغرب الكبار وهم كالتالي :
1-الدولة العثمانية: رغم الماخذ على الدولة العثمانية فقد كانت شجا في حلوق المستعمرين وكانت الدول الاستعمارية تتسابق على استلاب ولاياتها وكانت احدى خطط المستعمرين هي استخدام الوهابية لتقليص نفوذ العثمانيين في البلاد العربية فكانت معارك الوهابية ضد ال رشيد الموالين للسلطة العثمانية وعندما طلبت الدولة العثمانية المساعدة من ال رشيد ابان غزو العراق من قبل بريطانيا، شاغل الوهابيون ابن رشيد ومنعوه عن نصرة العثمانيين، وقد علقت وزارة الهند الانجليزية بتارخ 31كانون الثاني1915م بالرضى على ذلك والشكر لمشاغلة ابن رشيد عن نصرة العثمانيين، بل اكثر من هذا فقد جاء في شهادة كينث توماس ان زعيم الوهابية عبد العزيز ال سعود كان حليفا دائما لبريطانيا ( وساند البريطانيين وحلفائهم ودرب جيشا في العمليات ضد الاتراك سنتي 1914 و1915م، لقد تاكد الانكليز ان جل اهتمام الوهابيين وحروبهم ينصب على المسلمين من خلال تكفيرهم وغزو بلدانهم واثارة الفتن بينهم، وعلم الوهابيون انهم طالموا استمروا بهذا المنهج فان اليهود والنصارى سيحمون سلطانهم على الدوام، ومنذ نشاتهم ففي كتاب وجهه اميرهم عام1810 الى حكومة الهند البريطانية قال( ان سبب الخصومات المستمرة بيني وبين من يسمون انفسهم بالمسلمين انحرافهم عن كتاب الخالق ورفضهم الامتثال لنبيهم محمد، فلست اشن حربا على فرقة اخرى ولست اتدخل في عملياتهم المعادية ولا اساعدهم ضد احد، وفي هذه الظروف رايت من الضروري ان ابلغكم باني لن ادنو من شواطئكم واني منعت اتباع عقيدة محمد من ان يقوموا باي تنكيل بسفنكم) هذه حقا السياسة الثابتة والحلف الدائم للوهابي قتال المسلمين وترك الكافرين المعتدين، بل التعهد بحماية سفنهم وقواعدهم وهو مااراده المستعمرون عند تاسيسهم لهذا الاتجاه . وبرقية اخرى نشرتها الكثير من الوثائق البريطانية تبين حقيقة الوهاببين وعمالتهم فهذه البرقية من امير الوهابية في نجد عبد العزيز ال سعود الى المندوب البريطاني السير برسي كوكس بمناسبة احتلال الانجليز للبصرة وانتزاعها من ايدي المسلمين قال فيها ( سيدي برسي كوكس مندوب بريطانيا العظمى دام عزها.. دخول جيوشكم الانكليزية العظمى للعراق نصر مبين للمسلمين وعز مكين لنا.. عبوديتنا وخدمتنا لبريطانيا العظمى ولائنا لكم الى الابد"
يقول الشيخ فيلبي كما يسميه الوهابية في خطابه لرئيسه كوكس بالنص:
" طبقاً للقرءان فلا ينبغي أن يكون هناك قتال بين أخيار المسلمين – أي الوهابيين ( هكذا يقول "فيلبي" ) – وبين المسيحيين لأنهم من أهل كتاب ، والتسامح معهم توجيه من الله . أما قتال المسلمين الأخيار وجهادهم فلا يكون إلا مع المشركين و الكفار ، وأول الكفار والمشركين هم الأتراك العثمانيون – وأيضا الأشراف الهاشميون – وباختصار كل "المحمديين فيما عدا الوهابيين " !"
ويضيف " فيلبي " عبارة لها رنين ( ما تزال أصداؤه سارية حتى الآن)
"ليس من شأننا تصحيح الخطأ في هذا الموضوع ، بل على العكس علينا تعميق كراهية "ابن سعود" لكل المسلمين من غير الوهابيين ، فكلما زادت هذه الكراهية للجميع كان ذلك متوافقاً أكثر مع مصالحنا!


هذا باختصار شديد ماقام به الوهابيون المجددون في تولي الكافرين ومحاربة المسلمين ومن اراد المزيد فماعليه الامراجعة الوثائق البريطانية والتركية والمصرية واقوال علماء المسلمين ليعرف حقيقة هؤلاء .