منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الحج على طريقة إبليس
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-04, 14:47   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
م.عبد الوهاب
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية م.عبد الوهاب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل نائب مدير وسام التميز وسام التميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

هذا غيض من فيض مما أتيتنا به أخونا الفاضل يوسف و إنما هذه أهوال قد خلفها فينا الاستيطان على مرّ السنين فاستوطنوا في أراضينا و ذبحوا منا و قتلوا و نكّلوا بنا تنكيلا فأهانوا العزيز و ذلوه و رفعوا الفقير الذليل حتى أصبح عيناً لهم و عواناً علينا فسمي بالحركي و ما الى غير ذلك من مسميات ، حتى ولد جيل متعلم جديد يعرف معنى العروبة و يعرف الإسلام فحين نطق و قال ابن باديس فينا كلاما كان الأجداد و الأحفاد يحسبونه تخريفاً حتى أصبحنا نسمع منه البعض في هذا الزمان ، و بدأ الخلق يرى ما كان عليه ابن باديس سلفية هذه السنين ، و لما لا فقد حقّ ما أصبح عليه الناس يقولون لأننا رأينا السلفي ذو اللحية و ذو العباءة القصيرة و ذو الندبة السوداء في الجبين يذبح الرضيع و المرأة و الشيخ الطاعن في السن من الوريد إلى الوريد ، و لما لا نراه كذلك و قد نحرونا و ذبحونا على آخرنا حتى ما أصبح يستطيع احد الناس اليوم النظر في ملتحي لأنهم ذعروهم بالقتل و الخبث و التنكيل بتسميات مختلفة و نسبوها للإسلام و الاسلام بريء منهم و ما ينسبون و الله المستعان
كذلك فرنسا فعلت قبل أن يولد الجيل الجديد الذي فجّر الثورة و جيل بن باديس و أصحابه فينا و في بلادنا الحبيبة حتى فعلت فرنسا بأهالينا ما فعله الشيطان ببني البشر و نغص عنهم الحياة و أذلهم من حيث لا يحتسبون و هم لا ينوون القيام بما يقومون لكن هي طريق يشمون عبرها و لا يعرفون فقط يأكلون و يشربون و ينامون و لا يأبهون لأي كان غير الذي يمسهم و يضرهم .
بنت لنا فرنسا الأضرحة و غن لم تكن هي فالمقربون المقربون و هي في حقيقة الأمر أماكن متعددة لثروات على الجبال و فيها بنوا القبب بحيث إليها في قريب الزمان يعودون فينبشون و من هذه الأماكن من وُجِدت الكلاب و الماشية و الحمير أكرمكم الله مدفونة فيها ، ذات المناطق و الناس عليها يتصادمون و يحسبون بنية بالغة ان دعاويهم لا تكون الا في تلك الاماكن .
انه الجْهل اخي يوسف و ليس سواه
و هل نحج الحلاج في مبتغاه في ذاك الزمان ، كلاّ لم ينجح حين تآخ مع الشيطان و صادق فرعون أخذوه من حيث لا يدري و شنقوه لأنه كان العلم و كان النور في ذلك الزمان لم ينطفئ بعد حتى أصبحنا اليوم نراه كما نرى هلال رمضان على شكل شريط لا يرى للعيان الا بمكبرات النظر ، و لا يراه الا من هو على قبة أو في اعلي التلال ، و انظر من هم الذين انتهجوا نهج الحلاج اليوم اليسوا على رؤوس القوم يحكمون و ينهون الناس أليس هذا ما سيأوله المؤلين بانه جهل لا سواه إنها صوفية القرن الواحد و العشرين تجوب القبور و المدن و تحشد الجيوش من المعلّمين للمتعلّمين من جيل الالفينيات .
لكن لا تخف لان نور الله لن تطفئه حفنة من شرذمة ناس جاهلين فهو لن ينطفئ إلى أن يرث الله الأرض و من عليها و الماسك عليه اليوم هو كالماسك على جمرة تحرقه فيحولها الى اليد الاخرى و هكذا حتى يأتيه اليقين .

فهل رأيناه نحن الأبرياء و نحن الذين نقبع في أسفل التلة

كلاّ و رب الكعبة لم و لن نراه الا إذا تصافينا و بانت نوايانا عن حقيقتها و ما نكنّ لإخواننا و لجيراننا

بل قلْ إن الذي حدث لم يكن من فعل المسلمين و لا الإسلام في شيء و هم خارجين عن الدين بمسميات مختلة قد مست الأخضر و اليابس فينا فتهنا وراء تبعثر و كثرة التسميات فلم نحفظها كلها و من حفظها نجا من شرها و مسك بخيرها و من لم يحفظها اختلط عليه الامر فتاه في البحث عن نفسه في هذا الزمان لا هو يعرف القبور و الذاهب اليها و لا هو يعرف كيف يصلي فيتوب الى بارئه ولا هو يعرف الطريق الى من يسأله فيجيبه من غير الضحك عليه

هكذا أصبحنا و لله الحمد و المنة و الله المستعان ، و دون ذلك موضوعك قيّم و رائع جزاك الله خير واصل معنا انّ لك قلماً قل ما وجدناه في هذا الصرح

جزاك الله خير










رد مع اقتباس