اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة assia21
[align=center]الكلام وسيلة التخاطب بين البشر ..
حواراتنا حروف ..
نقاشاتنا حروف ..
انفعالاتنا حروف ..
بالإضافة إلى تعبيرات الوجه ..
إذاً الكلام هو المحور الأساسي لتعاملاتنا .. ولا غنىً لنا عنه ..
الكلمة الطيبة صدقة.. والله عزّ وجل في محكم آياته يقول :
{ أَلَمْ تَرَى كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ }
ولكن !!
كيف تكون كلماتنا طيبة ؟؟!
وكيف نتجنب الكلام البذيء والجارح ..؟!
ببساطة كل ما علينا هو أن
" نرش السكر على الكلام "
بعض الأطعمة لا يحلو مذاقها بدون سكر ..
وقد نرفض تناولها لخلوها من السكر..
فكيف هو حال الكلمات التي نتحدث بها..
لذلك لنتفق معاً على أن نرش السكر على حروفنا وكلماتنا اليومية..
بمعنى أن نتخير أطيب الكلمات وأجملها.. وأعذبها .. وأرقها..
لنتحاور بحب ..
لنتناقش بحب ..
لنوجه بعضنا بحب..لنتعلم زخرفة الكلام حتى يصل إلى القلوب والعقول..
ولنترك جانباً الكلمات الخشنة الخبيثة فهي تنفر النفوس وتوغر القلوب..
إذاً
لننتهج جميعنا سياسة
" رش السكر على الكلام "
الموضوع مسروووووووووووووووووق من عند الجيران
و عشرين خط تحت مسروووووووووووووووووووووووووووق [/align]
|
ــ دخل واعظ على الخليفة المأمون فقال له : إني واعظك فمغلظ لك في القول . فقال المأمون : مهلاً .. فإن الله قد أرسل من هو خير منك إلى من هو شر مني أرسل موسى وهارون وهما خير منك إلى فرعون وهو شر مني وقال لهما : (( فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى )) .
ــ النفوس بيوت أصحابها , فإذا طرقتموها فاطرقوها برفق.
ــ أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهمُ **** فطالما استعبد الإنسان إحسانُ
ــ ستتعلم الكثير من دروس الحياة إذا لاحظت أن رجال الإطفاء لا يكافحون النار بالنار .
والكلمة لا يجب أن تكون دائما محلات بالسكر فأحيانا نشعر بأننا بحاجة إلى كلمات مزلزلة ومدوية حتى تؤتي هذه الكلمات ثمارها فاستعمال اللين في مكان الشدة لا ينفع كما أن استعمال الشدة في مكان اللين مضر.
يقول المتنبي :
وضع الندى في موضوع السيف مضر **** كوضع السيفِ في موضع الندى
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول: صبحكم ومساكم ويقول:
"أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة".
أخرجه مسلم.
ويقول تعالى : { وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }البقرة269
فالحكمة تقتضي أن يعرف الإنسان متى يكون لينا في كلامه ومتى يكون شديدا فيه بحسب الأحوال والأوقات وبحسب ما تقتضيه المصلحة من الكلام.