[علي الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dionysos93

لو كان الأمر كما تقول لنصحنا بهم الشيخ محمد حسين يعقوب و لقال اسمعوا لفلان و علان و لكنه لم يقل ذلك فلم تضيق واسعا ؟ هل أنت أعلم من الشيخ حسين يعقوب، ثم لا يحق لك أن تحمل الناس على رأي شيخ معين لأعتقادك أنه المقدم على الجميع و أنه الأدرى بما يدور في الساحة ، لأن هذا رأيك و قد يخالف رأي الكثيرين فلا تصادر على المطلوب ، و الدنيا لا تنقص من العلماء الأجلاء. فإذا كان العلماء الذين ذكرت هم الربانيون أفغيرهم ليس ربانيين أم ماذا ؟ أم أن غيرهم ليسوا سلفيين ؟فإن كان الجواب و لا شك هو هذا الأخير فاسمح لي أن أقول لك أنت لم تفهم من كلام الشيخ يعقوب شيئا.

شكرا على هذه المشاركة و في الحقيقة كثير من المواضيع
كنت لا أريدها و كثيرا ما أغلقها لكني في الأخير رأيت أن أبقي كثيرا
منها لأنها أفادتني في اكتشاف منهج كثير من الأعضاء و عقيدتهم
فمن كان على عقيدة أهل السنة و الجماعة أبقيناه و من خالفها
و انتصر لغيرها مثل الأشاعرة و الشيعة و الروافض و الخوارج التكفيريين
حذفنا مشاركاته أو أغلقناها ثم يتم حظر العضو هذه هي طريقتي
أتمنى أن تعجبكم و أية ملاحظة فلا تبخلوا علينا عسى أن تنفعنا
و نطهّر منتدانا من أهل البدع و نجعله خالصا لأهل السنة ..

أما مسألة الانتساب إلى السلفية فهو الانتساب إلى السنة مادام
أن من خصائص المنهج السلفي :
النهل من الكتاب و صحيح السنة النبوية و فهمهما على ما جاء به
السلف الصالح و السرّ في تقييد الفهم كما قال ابن القيّم رحمه الله :
العلم قال اللّه قال رسوله ........ قال الصّحابة ليس بالتّمويه .

و النّصوص في وجوب اتّباع الصّحابة ( السلف ) كثيرة أبرزها
- قول الله تعالى : و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع
غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى و نصله جهنم و ساءت مصيرا )
- و في حديث الافتراق عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلّم :
هي ما أنا عليه الآن و أصحابي ).

ففي الآية وجوب اتباع سبيل المؤمنين و في الحديث تقييد النجاة
ببما كان عليه النبي و أصحابه رضي الله عنهم .
هكذا تعملنا العلم عن مشايخنا الربانيين في زماننا هذا
أمثال الألباني و ابن باز و ابن عثيمين و المدخلي و محمد أمان
و اللحيدان و الفوزان و غيرهم رحمهم الله و حفظهم ..
و قد شهد لهم بالفضل جميع أهل الفضل بل حتى المخالفين
من أصحاب المناهج المنحرفة كالصوفية ..

فحقّ لنا أن ننتفع بعلمهم و أدبهم و فقههم لواقع أمتنا و الاخذ بنصائحهم
تجاه الفتن التي نغرق فيها و أن لا نتجاهلهم و نذهب لغيرهم خشية أن نقع
فيمن حذرنا منهم رسولنا الكريم صلى الله عليه و آله و سلّم حيث
بيّن لنا حال المسلمين عندما يذهب علماؤهم قال :
اتّخذ الناس رؤوسا جهّالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا و أضلّوا .


و لعلّ الكلام يطول و يطول نكتفي بهذا القدر.. فالحمد لله ربّ العالمين ..