[QUOTE=** مريم **;3808935]و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
أخي الكريم محمد عبـــد الوهـــاب ،
قبل أن أقول قولي بخصوص موضوعك ، وددت أن أشير أن كثيرا ممن تفضل بالرد عليه لم يفهم المقصد منه .
فأنــا أجدك هاهنا تحثّ القاريء على البحث عن حقائق دينه و تاريخ دينه و كشف الغطاء عما يجري حولنا ، لا كما فهم البعض أنك توقظ الفتنة !!
أخي الكريم ،
ليس غريبا عندي أن أجد أغلب المجيبين كالقطار يسري خارج السكة !! إن صح التعبير !! ذلك لأسباب سأذكرها ، و والله لست أجدني أذكرها إلا و قد وجدتك سبقتني بها اخي الفاضل في قولك :
اقتباس:
هذا هو السبب الرئيسي في كل مشاكل الأمة الاسلامية ، من جهتين :
* أناس يتولون مسؤولية البقاع المقدسة ، و يتكلمون باسم الدين ، و هم ليسوا من اهله : النـــفــــاق ( هم العدو فاحذرهم ) !
* ثم الرعية تحتسب أن مادامت البقاع مقدسة فمن حولها مقدسون !
أخي الكريم ، جوابا على الفكرة ، بل و تأييدا لها و توضيحا أقسمه إلى أقسام ثلاث :
1 * تاريخ الإسلام بين العالم و الجاهل !
2 * وجب الأخذ بعين الإعتبار أن الناس مالك و مملوك ( راعي و رعية ) .
3 * السياسة و النفاق !
........
أخي الفاضل ، لست أراني محللة لما يدور حولي إلا و أنا أجده هاهنا عندك .
أما في قولي :
1 * تاريخ الإسلام بين العالم و الجاهل !
فهذا ما تفضلت به أنت في قولك : [/color]
|
اقتباس:
[/center][/b]
ما أقوله في هذا الصدد يا أخي أبدأه من هنا :
كثيرا ما يلام عليك أنك لا توصل أفكارك إلى القراء !! و هذا ما يظنه الكثير !! لكن ، الكثير لا يعلم أن هذا خطأ !! لماذا لا يفهمونك يا أبا الريم ؟؟؟!!
لا يفهمون ، لأن عامة الناس لا يفهمون إلا ما يعلمون !!
ولا يؤمنون بما لا يعلمون !! وهنا وجب البحث !! فهم لا يقفون عند بنات أفكارك ، و دلائلك و ما تستشهد به فيبحثوا !! بل يكذبوك ، و يرمون كلامك جانبا !! لماذا لا يبحثون ؟؟ لأنهم لا يعلمون !!
أخي عبد الوهاب ،
هذا حالنا اليوم ، أمة جاهلة ، مستهلكة فقط ! تخوض مع الخائضين !!
و الله تسألهم عن الصحابة لا يعرفون عنهم إلا أسماءهم ، و المتداول عن أحوالهم !!
لا يعرفون لوقائع التاريخ الاسلامي بشيء ، لا في عهد الخلافة ، و لا بعدها !! ولو علموا لأنصتوا و بحثوا ، و لفهموا المقصود مما تقول قبل كل شيء !!
حقيقة ، أراك تجد نفسك وحيدا ها هنا ، تتخبط مع هل بعض المجيبين عنك ـ مع احترامي لآرائهم اجمعين ـ غير أني أراهم لم يفهموا فكرتك جيدا !! ولو علموا و الله لعلموا أن ما تدعوا إليه هو الوعي لا أكثر !! الوعـــــي !! لا الفتنة !!
هذا من جهة !!
كما أنني ذكرت :
2 * وجب الأخذ بعين الإعتبار أن الناس مالك و مملوك ( راعي و رعية ) .
ما أريد قوله في هذا يا أخي هو أن الدين متباين علي حساب هتين الطبقتين على الأقل :
الملوك و السلاطين و الرؤساء في كل بلدان المسلمين يحتكرون الدين، و يبدون منه القليل القليل و يخفون كثيرا ، و هذا لا يخفى على عاقل !!
و الرعية لا حول لها و لا قوة ، لا تعمل إلا بمبلغها من العلم يا اخي ، ( ذلك مبلغهم من العلم ) !! إلا ما رحم ربي !
لذلك نجد الدين مخلوطا مع الملوك ، و نراه بخير نوعا ما بين الناس ، قليل من الناس ، بما أنزل الله من سكينته .
و الملوك يعملون على تجهيل الناس حتى لا تفيق الامة من سباتها فتنهض مطالبة بحقوقها !! و إلا نقول : لماذا جاء الإسلام ؟ بماذا جاء ؟
ألم يأت لنصرة المستضعفين في الأرض ؟ و أن لا إلاه إلا الله ، لا آل سعود، و لا أمريكا ، و لا يغوث و يعوق و نسرا !!
أرجو أن تكون فكرتي هته واضحة ، ثم هته الفكرة تندمج في :
3 * السياسة و النفاق !
كيف ذلك ؟
أخي الكريم ، الدنيا فيها ناس ، و الناس عندهم ربهم ، و ربهم جاءهم بشريعة و هو أعلم بهم ، و هي : الإسلام . غير أن هذه الشريعة ، استُبدلت بالسياسة !!!
نعم ، هي السياسة !
بأي حق نمضي على إستيطان ، و مواثيق استعمار ، و تنازل للحقوق و انتداب و ما لا يخفى علينا !!
نحن نرى المهازل كل يوم في هذه السياسة التي حلت محل الشريعة ، و التي تنافي الاسلام في كل أساس من أسسه :
أكل لأموال الناس بالباطل ، قتل الاولاد خشية الاملاق ، زور ، زنـــا .. كل الكبائر تباح و الرعية تصفق !! نعم تصفق لجهلها !!
أجد فكرتي هذه عندك في قولك :
نعم أخي ، إنه النفاق .
أود أن أسأل كل من يؤومن بما جاء في القرآن :
تؤمنون بالله و رسله و كتبه ، و الموت و الجنة و النار .. و كل مذكور في القرآن .. فهل تؤمنون بالمنافقين ؟
هل تؤمنون بالنفاق ؟؟ !!
فيمن ذكر الله النفاق ؟ لماذا ؟ من هم المنافقون ؟ اين هم ؟
هل لهم وجود في عصرنا و حياتنا ؟ أم نقتصر عن النفاق بين عامة الناس ؟ !!
ألستم تعلمون أن النفاق هو سبب كل سوء لحق بالأمة الإسلامية ؟؟
بربكم قولوا لي ؟
قبل أن نسأل لماذا تركنا ديننا ، وجب أن نسأل : ما معنى أننا : تركنا ديننا ؟ كيف ؟
ديننا لم نتركه ، بل احتُــكر من أصحاب السلطات !
عشتُ قرابة 30 سنة ، لا أعرف عن الشيعة شيئــا ، و لا حرفا ، و لا سببا !!
أين دور الدولة من توعية الناس ؟
أتركوا الناس تقرأ و تبهث عن دينها !! لا !! أبدا !!
أشار الاخ صالح القسنطيني امر اللحية عندنا ، و هذا واقعنا !! لكن ، هذا لا يعني أن الاسلام خير هناك علينا هنا !
فالسعوديون مثلا يعانون مشاكل اخرى بخصوص املاك الناس و ارزاقهم !! ماذا عن البنوك عندهم ؟ ( زعما ماكانش ربــا ؟ ) !!!
نعم ، هنا نجد الناس منقسمين إلي واع و جاهل !!
أما الجاهل فأمره بيّـــن : جــاهل في الظلمات !
و أما الواعي : فــواعٍ لكن لا حول له ولا قوة إلا ما رحم الله .
أنادي القراء من خلال هذا الموضوع إلى النظر إلى أمور دينهم و دنياهم بأعينهم ، لا بأعين الفضائيات و الاستماع يمينا و شمالا !!
ابحثوا و اقرأوا التاريخ ! تاريخ الاسلام ، و لو كنا سنجد تحريفات و تناقضات و اكذوبات ، لكن ، ما دورنا ان كنا لا نبحث عن الحقيقة ؟
هل ننتظر ان تُقدّم لنا الحقيقة على طبق ؟؟ !! لا ابدا !!
أخي الكريم
و الله لن يفهمك من ليس له عُشُر الرصيد الذي لديك !!
ذلك لأنهم قوم لا يفقهون !!
لست أتخذ حكما في أحــد ، لكني أراك تعاني مع أناس تأخذهم العزة بالإثم ، هداهم الله .
أخي محمد عبد الوهاب ، انا في تتبع موضوعك ، اراني عاجزة على صياغة أفكاري !! أو ربما وُفِقت في ذلك ، لست ادري !
لكن ، أهمس قائلة :
(( ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) ( وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (14))) سورة الواقعة .
بوركت لحسن نسج فكرتك أخي أبو الريم ، بارك الله فيك على هذا المجهود .
و كأنما لسان البعض يقول اننا بخير ، و انت جئت تشعل الفتنة !!
يا نــــــــاس !! هل نحن بخير ؟؟؟؟ !!
ألا إننا في الفتنة بحد ذاتها ، هلك فيها من هلك ، و نجى منها من نجى .
نسأل الله أن يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه
و يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .
لي عودة ان شاء الله
|
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خير اختي مريم سعدت كثيرا حين وجدت حروفك تنير صفحتي فقرأتها بتمعن فأفرحتني كثيرا ، لنباهة و رجاحة عقلك و نبل أخلاقك العالية الرفيعة أفتخر بان لي أختا تسمى ابنة محمد بارك الله فيك و حفظكم الله و رعاكم من كل سوء إن شاء الرحمن
اختي مريم ما وجدته بين يدي لم يجده الأولين ولو سألت إخواني القراء و قلت لهم ما هو هذا الشيء و كانوا عقلاء يقين ، لعرفوه من أول وهلة و هو ما كان في غابر الأزمان معجزة فأصبح اليوم حقيقة بين أيديكم و أيدينا .
إلا أن بني قومي عن فتحه و الدخول فيه يعجزون أو هم لاهيين في أفظع منه بكثير هو كتاب في قرية صغيرة واحدة تسمى عالم و كتاب واحد يجمع الخلائق كلها من شرقها الى غربها و من شمالها إلى جنوبها عرضه 17 عشر بوصة تزيد أو تقل بكثير له زجاج شفاف ترى منه العجب ولو كان هذا في عصر غير ذي عصرنا لشكر الخلق ربهم لهذه النعمة التي وضعها الله بين أيديهم و سجدوا له أجلالا لعظمته ، لكنهم استعملوها في غير مرضاة الله إلا من رحم ربي و يا لفظاعة الموقف الذي هم فيه الان .
تقولون علم ؟ أقول من خلق العلم !
تقولون فلان قام بهذا ؟ أقول من خلق فلان !
يقولون النعمة و الناس في غابر الأزمان أنها كانت ترى في أيدي الكهنة و آلهة الحجارة فقط لا غير
لكن الله أرسل الانبياء و سطر لهم الالواح ففهمها الابرار و الصالحين و جهلها الأغنياء بالجهل و التكفير .
فقالوا هذا رزق لفلان و ليس لله
حتى أنزل عليهم الله الجفاف و القحط و الجوع و إفساد كل ما في الارض و امساك السماء عن المطر لسنين معدودة فقط و ليست قرون ولو كانت قرون لانقرض كل من عليها لكن رحمة ربي سبقت غضبه ، فعاد الغني فقير و الفقير بقى على حاله لكنه اشد صبرا ممن كان غنيا ينعم في رزقه بين عبيده و أرضه .
حتى إذا سألته بعد ذلك و قلت له من الرازق قال لك الله لانه رأى بأم عينه
و من هو الغني قال لك هو الله لانه رأى بأم عينه
و من هو مالك الملك قال لك هو الله لانه رأى بام عينه ان الحجارة لا توفر القوت و ان السماء أمسكت وطلب الحجارة فلم تعطيه شيء وسأل القهار فأعطاه .
و من هو إلهك الان قال لك الله لان أصبح يؤمن انه الله
و لان الأمر بان و ظهر للعيان فعرف الجاهل الذي كان يجهل بعض الامور انها تحققت امام عينه و هو يرى فكانت معجزة الانبياء في انها ظهرت للخلائق فآمن بها الجهال و أستنارت قلوبهم بالايمان .
و في عصرنا هذا يريدون ان تتكرر المعجزات و هي بين ايديهم لكنهم لا يفقهون منها شيء أو بالاحرى لا يعرفون أصلا انها معجزات .
و لو قلت لهؤلاء اتونا بأية منه لعجزوا و نهضوا و مالوا و استمالوا فلم يقدموا شيء مما طلبنا ، ألا إنهم جاهلون و الله المستعان .
يحسبون أن المعجزات لم تنزل إلا في غابر الأزمان و هي بين أيديهم لكنهم لا ينظرون اليها بمنظار الفاهم للأمور
يحسبون أن السماء لن تمسك الأمطار و لن تتقشر الأرض من الخير فتعود بور و هم يرون كل هذا الدمار إلا أنهم مازالوا نائمين .
ام حسبتم ان هؤلاء السلاطين و الملوك و الرؤساء الذي يؤمونكم و يرئسونكم ليسوا نقمة عليكم
بل كما قلت فيما سبق سخط الله عليكم و لم يفهم إخواني بعد ان الله إذا أراد أن يعذب قوما سلط عليهم سلطانا جائر ووالي جائر ووزير جائر و رئيس بلدية جائر لا يخاف الله و لا يصلي الصلاة في وقتها يسرق و يقتل ، يأكل الرشوة و يدخل الابرياء السجون و يهتك الأعراض و كل شرا مقيم في هذه الدنيا إلا و فعله هذا الذي يؤم جماعة المسلمين حين قلت سخط الله علينا و عليكم في هذا الزمان الذي لم نفهم بعضنا البعض فيه و أصبحنا نرى ما لم نراه في المساء ، فاحترنا له و جهلنا مواقعه و تهنا في البحث عنه ما هو الا نتاج اعمال أيدينا و نحن لا نبالي و لا نعرف باننا نفعل الحرام ليل نهار بسكوتنا عن أذية الجار و عدم دفع الاذية عن الضعيف و نحن أقدر عليها فنهرب من مسؤولياتنا و عدم قول كلمة الحق في أوجه غيرنا و نومنا عن اذان الفجر و هو يؤذن فينا و كل ما هو خير في هذه الدنيا و امتنعنا عنه و لم نفعله و لم نعطي للطريق حقها و لا نلقي السلام على الغريب الذي حسبناه نحن غريب و هو يتكلم بالعربية و يقرأ القرآن و يصلي و يصوم لكننا نراه غريبا و هو يرانا غرباء فحق علينا كل ما ذكرته أعلاه
الا تتوجب عليا قول سخط الله علينا و عليكم بتقاعسنا و نومنا عن فعل الخيرات فسلط الله علينا سلطانا جائر ووزيرا قاتل ووالي فاجر .
يقول ابن القيم:
فإن الله سبحانه بحكمته وعدله يظهر للناس أعمالهم في قوالب وصور تناسبها، فتارة بقحط وجدب، وتارة بعدو، وتارة بولاة جائرين، وتارة بأمراض عامة، وتارة بهموم والآم وغموم تحضرها نفوسهم، لا ينفكون عنها، وتارة بمنع بركات السماء والأرض عنهم، وتارة بتسليط الشياطين عليهم تؤزهم إلى أسباب العذاب أزاً، لتحق عليهم الكلمة وليصير كل منهم إلى ما خلق له، والعاقل يسّير بصيرته بين الأقطار العالم فيشاهده، وينظر مواقع عدل الله وحكمته" [زاد المعاد 4/363].
رأيت الذنوب تميت القلوب *** وقد يورث الذل إدمانها.
وترك الذنوب حياة القلوب ***وخير لنفسك عصيانها.
وهل أفسد الدين إلا الملوك*** وأحبار سوء ورهبانها.
اختي مريم قد أعدت للموضوع وميضاً و نورا إذا مرّ عليه القارئ علم ما جهله في سوعات قد خلت و كذا تعقيب أخي صالح و بعض الاخوة جزاهم الله خير و بارك الله فيكما
لي عودة لان ردك قيّم و متشعب و فيه الكثير من الأفكار و الكثير من المواقف سأمر عليها كلها بإذن الله و أرد عليها حرفاً حرفاً جزاك الله خير
[/SIZE]