[نفساني]

أختي الجزائـ عشقي ـر ، كي لا أخطئ في تشخيص هذه الحالة فإنه تنقص تفاصيل كثيرة...وذلك لكي يكون التشخيص الفارقي صحيحاً...
ولكن عموما ًعندما يرزح أي شخص تحت ضغط معين سواءاً أكان هذا الضغط قوي ومفاجئ أو صغير لكن بوجود سوابق نفسية سالفة فإنه يكون بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس فإن الشخص يدخل في دوامة حيرة وتردد ولا يدري ماذا يريد وما الصح وما الخطأ وتتغير بعض قيمه وسلوكاته وحتى بعض مبادئه، وخاصة عندما لا يجد من يتفهم حالته ومعاناته فيحس بنوع من الوحدة ولو كان جالس معهم و بينهم...وخاصة إذا رافق هذا نوع من الفراغ وأتبعه الإنعزال فإنه يدخل في دوامة تفكير سلبي مفرط يعود عليه سلباً ...مما قد يوهمه بأنه في أولى مراحل الجنون..بل وحتى في مراحل الموت..وأنه لا يوجد شخص يعاني من مثل معانته النفسية ( قاع الناس لا باس عليهم غير أنا)...
-هذا الشخص يحتاج إلى أن يحدد مصادر الضغوط التي يرزح تحتها ومن ثمة يحاول أن يقضي عليها إن كان ممكناً أو أن يخفض من حدتها ..وإن كان أمر مقضياً لا مفر منه كأن يكون مرضا أو إعاقة أو عقمأً مثلا -عافى الله جميع المسلمين وآنس من اُُبتلي- أن يتكيف مع الواقع الجديد وأن يحاول أن يعيش حياته ويواصل حياته وأن يسعد برغم ذلك .
-عليه أن يعود إلى نمط حياته السابقة وإهتماماته ويقضي علي أي فراغ أو فترة روتين، ويضع لذلك سجل جرد للأنشطة الفردية والإجتماعية التي تدخل السرور في قلبه ومن ثمة يلتزم بأن يمارس نشاط أو نشاطين من نوعي النشاط سالف الذكر حتي يرجع هذا الأمر عادة من شخصيته..وتتلاشى آثار حالته.
-أن يُراقب أفكاره ويكتشف أهم الأفكار السلبية خاصته التي تزرع الحزن والقلق على محياه من مثل ( أنا معنديش الزهر..قاع الناس مايحبوليش الخير..أنا بلا باكلوريا ما نساويش حاجة...)ثم يحاول أن يغير تلك الأفكار بأفكار أكثر إيجابية واقعية صحية متفائلة ثم يُعود نفسه على مقابلتها لتلك الأفكار السلبية..مما ينعكس ذلك إيجابا على محياه وسلوكاته..
-أن يلجأ أولاً ودائماً إلى الله، ويدعوه أن يفرج همه وغمه..ويكثر من الصلاة والدعاء (وإستعينوا بالصبر والصلاة) آية، وقرأة القرآن وإحتساب تلك الهموم والمشاكل عند الله.
-أن يتسم بالرفقة الصالحة الناصحة والمتفائلة

• أخيتي ...إن طرق باب النفساني في الحالات سواءاً الحادة أو البسيطة لهو شيء حضاري ، فقد ولت فكرة من أنه لايذهب للنفساني غير المجنون...فقط أصبحت خدماتنا تقدم في المدراس المصانع دور الشباب ، المرافق العمومية وسائل الإعلام والصحافة ..وغيرها بل أصبح الإستشارة النفسية من الخيارات الأساسية عند الإقدام على أي شيء من مثل الزواج ، إختيار العمل تعليم الأبناء وتوجيههم ... لذا إنا كانت الحالة التي ذكرتها تحتاج إلى توجيه وفهماً أكثرن فعليكي أن توجهي تلك الحالة لأن تستشير أخصائياً نفسيا ووتقابله..في جلسات إستماع وتوجيه..

شكراً أخيتي..