السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلامك هذا سيكون صحيحا
لو كانت الجزائريات كما تصفين
امّا و العكس .... هو الغالب
وقد قُلتَها أخي، العكس هو الغالب..
حيثُ أشرتُ بدوري لوجود نساء قانعات راضيات بأبسط المهور،
بل وبأبسط ظروف المعيشة رغم قِلّتهنّ،
وهذا أمرٌ يفرض علينا احتِرامهنّ وحفظ مكانتهنّ ولو بمجرّد الكلام فلا للتّعميم أرجوكُم فهو أشدّ ما أنبذه في كلّ مجالات الحِوار سواء بواقعنا أو بهذا الفضاء الافتراضي الذي يُفترضُ أن نجِدَ فيه من لا يتكلّمون فقط بناءً على ما يقفُ حجر عثرة بِطريقهِم ليأتوا على الأخضر واليابِس بقصفٍ لا يَصدُرُ من نفسٍ مؤمِنةٍ صابِرة.
،،،
الله غالب
معه الحق فيما يقول
فهل تُعطي الحقّ لِمن عمّم وهو يقول أنّ المرأة:
تصلح لكل شيء إلا الزواج ومكانها المفضل معروف....
لاحِظ أخي أنّ ما ظهَرَ من معنىً ليسَ أفضع ممّا حمِلته النّقاط التي فحت للفِكرة فضاءً أوسع للانتقاص من قيمة المرأة ،
فكأنّما يخصّ بكلامه أيّ شيءٍ دونَ البشر !
وزد على سوءِ المعنى تعميمه (ولن أكفّ عنِ الدّعوة لِفهمِ ما نتلفّظ به وتغيير لغة الحَصر دون الاستثناء)
فأين روحُ الاحتِرام فيما ذُكِر بِكلامه والكثيرَ ممّا يتواردُ من البعض؟
وهل نسعى بِطريقتِنا هذه إلى إنارة العقول نُصحا وإرشادا؟
أم نتّخِذُها وسيلةً لإفراغ شُحنة التذمُّر التي تُحرِّك ألسِنتنا غربا وشرقا دون وعي.
،،،
غلب السواد على البياض
فماذا نفعل
صدقتَ فقد طغى السّواد، لكنّ البياضَ رغم تقلّص مساحته موجودٌ إلى أن يرِث الله الأرض ومن عليها..
وهو ما يجعلُنا نتشبّثُ برحمةِ الله التي وسِعَت كلّ شيءٍ..
،،،
فماذا نفعل؟؟؟؟
بادِر بالنّظر حولك والإصلاح من جِهتِك،
فإن كانت في عائلتِك أخواتٌ فانصحهنَّ بالتّواضُع ومُخالفة تيّار الطّمَع الذي يجرّ أغلبَ فتياتِنا..
وقد يَفعلن ذلِك ويتفاعلن بتوجيه غيرِهنّ..فتعمّ الفائِدة.
ثابِر واجتهِد لِكسبِ رِزقِك واسعى في الأرضِ راغِبا في رِضا الله وتوكّل عليه فهو حسبُك، وما خابَ من جعل من ثقةِ الله مَلاذا ..
وتبقى في النّهاية مشيئة الله فوقَ ما نتمنّاه ونرتضيه لأنفُسِنا.
وببساطة أخي لا تيأس،
فستنالُ رِزقا حدّده الله لك ولن يمنعك عنه كلّ البشرِ ولو اجتمعوا على ذلِك.
،،،
أخي لا تظُنَّ أنّي أدافع عن المرأة بصفتي من بنات جنسهنّ، ولو وقعت عيناي على كلامٍ من هذا النّوع يُقلّل من احترام الرّجُل لما اكتفيت بالنّظر إيمانا منّي بوجوب نزع كلّ لثامٍ يزيد من اتّساع هوّة السّوء في التّفكير والفهم.
أدعو الله لي ولك ولكافّة المسلمين بالثّباتِ على دينه.