السّلام عليكم؛
أخي طلعت شلالدة؛ إنّك تُضحكني كلّما قرأت لك
؛ لماذا؟
إنّك لتأتي بما أخفتْهُ نفسُك؛ و أعجزتْه ردود الإخوة؛ يا أخي طلعت؛ الإستراتيجيّة مهمّة في المعركة؛ أعطيك مبدأً من مبادئها؛ لا تدخل أبداً بين قومٍ؛ لست على ما هم عليه؛ فإنّك خاسرٌ ولن تصلَ إلى مُرادك؛ بل عليك أن تدخل على فرد؛ فردٍ؛ عسى أن تربح؛ ولك في الحيوانات عبرةً؛ فالحيوان المُفترس؛ يهجم ويختار الأضعف؛ أو المنفرد عن القطيع.
فانظُرأخي طلعت شلالدة إلى الرّدود؛ فسيطمئنُّ قلبك إلى قولي؛ فلا تُضيِّع وقتك هنا؛ فالفرائس قد تجدها هنالك؛ لكن اجعل من الإستراتيجيّة المعطاةِ مبدأك؛ فإن فعلت؛ فستدرك عند آخر رمقٍ من حياتك؛ أنّ من استطعت الوصول إليهِ؛ قلّ عددهُ؛ وأنّ للهَ قد أبدل العباد خيراً منهم؛ وأنّك ضيّعت عُمُرَك فيما لا ينفعُ؛ تكالبُ النّاس على دنيا؛ فما ربحتَ هذه ولا تلك؛ فعد إلى نفسك اليوم وقد أدركتْ نفسُك صدق ما قد ذُكر.
السّلام عليكم.