[الراحل قبل بدء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد_2009

لقد تشرب أتباع سيد قطب فكره
فعلى سبيل المثال هنا عندنا
أتباع سيد قطب
لا يصلون الجماعة في مساجد المسلمين
و لا يختلطون بالناس و تجدهم دائما منعزلين
و يكفرون أصحاب الكبائر
و يا ويلك لو انتقدت سيد قطب
فهو عندهم مقدس
و هذه الأشياء لمسناها و شاهدناها بأنفسنا
فكيف بربكم لا يحذر من هذا الظلال

الذي حدث يا أخي أن المد السلفي منذ أواسط عشرية التسعينات قد قض مضاجح الإخوانيين والحركيين والقطبيين، وزعزع مكانتهم في قلوب الشباب المسلم، وانحسر شأوهم، وفضح عوار مذهبهم، وخطورة فكرهم وبعده عن المنهج القويم، فأقبل الشباب على منهج السلف، تعلما وعملا ومحبة ونصرة لمشايخ السنة في الحجاز وغيره. ولم يبق الفكر القطبي إلا في قلوب غلاة العقلانيين والمتحزبين والمتحمسين حتى وإن أظهروا ودهم لمشايخ الحجاز الذين تلقاهم المسلمون في كل بلادالمسلمين، وأبطنوا في نفوسهم ما أبطنوا ، ولم يصرحوا بمذاهبهم إلا في مجالسهم ومع من شاكلهم في معتقدهم. لكن بعد أن فتحت السعودية المجال أمام محمد قطب، ولم يدخر هذا الأخير جهدا في بث سمومه ونشر أفكار أخيه وإعادة طبعها، وظهرت للوجود طوائف أخرى، من السروريين والحواليين والفهداويين، ومن على شاكلتهم من دعاة الحماسة، وجماعة عبد الغني عبد الخالق في الكوت ، وغيرها كثير، وكلها متشربة للفكر القطبي، وإن كان ظاهرها متابعة العلماء الحجازيين في التوحيد والالتزام بالسنة، وأغلبهم تتلمذوا على ابن باز والألباني والعثيمين والشنقيطي والفوزان..... فأحدثوا من الفتنة والتغرير بين شباب السعودية ما أحدثوا، وحصل لهم ما حصل مع الحكومة السعودية وهيئة كبار العلماء، خصوصا في حرب الخليج، وغيرها من الأزمات، فانتشرت من جديد أشرطة الجهاد وفقه الواقع والحماسة، والطعن في كبار المشايخ ورميهم بالعمالة و الجهالة، والانتصار للحركية ، وإحياء القطبية والإخوانية في ثوب أكثر تلبيسا وتدليسا، فانتشرت القنوات الفضائية التي تبث سمومهم، والأشرطة والكتب والمجلات والمقالات ... واغتر بهم الشباب السعودي، وتبعه الشباب في بلدان الاسلام الأخرى، فإذا بقايا الإخوانية الذين صمتوا خاسئين زمانا، قد استحيوا من جديد، وانبعثوا بعد موت، وركبوا موجة الدعاة الجدد .....