لم الخوف علي ،فلو أحال على التقاعد ستكون أكبر خدمة تقدمها لي وزارة التربية الوطنية ،فأنا لا أطمع لا في ترقية و لا هم يحزنون
و ثانيا أن الصحة لم تعد تتحمل أكثر فالسكري للاسف الشديد عرف طريقه الى جسمي النحيف أصلا و الخوف كل الخوف من الضغط الدموي لأن كل المؤشرات تدل على أن هذا المرض في طريقه الى جسمي إن لم يكن سكنه
كل هذا يحدث و أنا في منتصف الاربعينيات فكيف سيكون الحال لو امتد بي العمر قليلا في هذه المهنة ،فالناظر الى جسمي يشفق لحالي فوزني و لله الحمد انخفض و بشكل كبير حتى أصبحت محل سخرية من تلاميذي و أبنائي وزوجتي و المجتمع برمته فأنا لا أقدر حتى على مصارعة تلميذ في السنة الاولى متوسط و لله الحمد لهذا صرت أخشى على نفسي من تلاميذ الرابعة متوسط أن يوجه لي أحدهم مضمومة أعد بعدها أسناني وتكون الفضيحة التي ما بعدها فضيحة سواء أمام أبنائي أو زوجتي بل ليتها فضيحة وفقط بل مقرونة بنهاية مأسوية ما أتمناها لاي واحد منا سواء كان من المجازين أو الاساسيين لهذا تراني دائما أدعو الله أن يعيدتني سالما الى بيتي بعد كل حصة فالامور تغيرت كثيرا يا إخواني عما كانت عليه سابقا حيث كان الاستاذ أسدا في قسمه و التلاميذ ملائكة
أما اليوم وقد اختلط الحابل بالنابل فلم يعد بوسعي الا الدعاء :اللهم لا تفضحنا بعد هذا العمر و تجعلنا مسخرة لبعض الحمقى و المعتوهين من تلاميذة هذا الجيل حيث صار الاجرام طبيعة فيهم