السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضِل،
كثُرَ الجدال بين فئةٍ من النّساء والرّجـال،
فكادوا بِقصرِ بصائِرهم يتقاذفون بالرّماح والنّبال
وأخصّ بهذا الكلام وإن خرجت عن مضمون طرحِك،
أولئِك الذين يتباهون بِشعاراتٍ تدعو لمُساواةٍ تُخالِف أوجه الحقوق التي حدّدتها شريعتنا الإسلاميّة بين الجنسين.
والأهمّ أن تعترِف المرأة بِقوامة الرّجُل الذي فُضِّلَ عليها بدرجة،
أي بهذه القوامة التي تحمِلُ في محتواها معاني
'الوصاية التي يُسيِّرها كمال العقل والدّين'
ولا يجب أن تشعُرَ المرأة بحساسيّةٍ تُجاه أمرٍ كهذا بل عليها أن تفخَرَ بمكانةٍ تُكرِّمها وتحفظُ حقوقها بمجتمعاتنا الإسلاميّة.
أمّا الحِكمة التي تعتلي مشارف موضوعِك الرّاقي فقد أظهرت موازنة يُكلّلها التّكامُل بين الجنسين لِتُظهِرَ قيمة المرأة التي تُشارك الرّجُلَ نجاحاته من مُنطلقِ كونِها من تمدُد له يد العون،
لِتقِف على خُطواتِ هذا النّجاح بِصبرِها وحِلمِها،
وحُسنِ خدمته بطاعته وحِفظِ عرضه وماله،
ودفعه نحو مسارٍ يحفّه رِضا الله وحُسنِ جزائه للطّرفين عاجلا أم آجلا.
إذن فهنيئا للمرأة المُسلِمة بهذا الفضلِ من ربِّها،
على أملِ أن نسيرَ كنِسوةٍ على أثرِ النّساء المسلِمات
اللّائي خُلِّدن بأفعالهنّ ورفعةِ أخلاقهنّ.
،،،،
أخي الفاضِل،
أكرمك الله وجزاك خيرا،
وبورِك فيك على طرحِك القيِّــم
الذي يستحقّ وقفاتِ تأمّلٍ واعتِبار بما تحتضنه معانيه.
دُمتَ بخيرٍ وهناء.