[كنوز الإسلام]

لماذا كل هذا الغيث يا مقلة العين

ألا تعلم أن أراض قلبي فياضة فرحمني فغيثك هدم كل مشاعر الفؤاد و شرد كل

إحساس من حناياه

أين شمسك التي تبعث لقلبي الحياة و للروح كل معاني الجمال

فليلك قد طال و قمرك غاب و نجمك ضاع

لا تدعي أحلامك تتلاشى في الفضاء و بريقك تطمره الرمال

و بسماتك تغرقها الأمواج فمن يخش صعود الجبال يعش أبد الدهر بين حفر

و من يفضل الاعتزال عن مواجهة الصعاب يعيش مهان

ومن خضع للآلام هجرته الآمال

و من سمح بأسر الظلام سمح بموت الضياء

و من لم يقاوم الرياح انطفأت شعلة الحياة

فالقلب زهرة الإنسان تبعث عبيرها من بستان ليسري على ضفاف الأنهار إلى سفوح

الجبال ليصل إلى أعالي السماء فتصبح الأجواء كرائحة المسك الفواح

فلا تجعل الأحزان تخطي أراضي البستان

شيدي الجسور بالإيمان و التقرب من الملك الوهاب و بالتباع خاتم الأنبياء

__________________