السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خير اختنا في الله الفاضلة أم عبد المصور
لما أبديت من توقير للصغير و احتراما للكبير فهذه لا تكون الا في مسلم مؤمن بالله يخاف الله و يضع في الحسبان ضرر الغير و يتحاشى أن يكون هو سبباً فيه ، بارك الله فيك و في عبد المصور و في اهلك إن شاء الله .
و عليه سأرد قدر المستطاع على أتيت من أقوال
اقتباس:
فأول معارضة تتمثل في عنوان الموضوع المعذرة إن قلت أن قولك موجّه لأصحاب القلوب المريضة و العقول الصغيرة ، لأصحاب النفوس الحاقدة الحاسدة ستقولون كيف أقول أن التوقيت غير مناسب لمثل هذه المواضيع لأنه تأجيج لفتنة نحن في غنى عنها
|
سبق و تعرضت لبعض الشك من اليقين او الجزم ممن عرفت فيهم العقل و حسن التدبر بحكم مشاركاتهم العديدة و هي شاهدة في هذا الصرح لكن هذه المرة خانتهم العقول فلم يستوعبوا ما اتى به اخوهم أبو الريم ، و حسبوا انني اطعن في المسلمين و منهم من ذكرته في الموضوع على ان هذا الذي أشرت اليه هو بالدرجة الأولى موجها لهم و لمن شككوا في مصداقية ما أقول على انه ليس كذبا و في أيديهم ما إن سألوه أجابهم و على الفور و إلا فلما هم يدفعون أجرة الشهر فهل هي للعب و اللهو او على ماذا هم يدفعون الاموال أليس لقاء المعرفة و ترقية الأفكار ، ولو فهموا جيدا أقوالي لعرفوا انها لمن هم الان في بلاط و أبلطة الملوك يوسوسون كالشيطان الرجيم ، و هم أساس كل هذا الاختلاف الذي نحن اليوم فيه نهيم ، فأبوا إلا أن يحجبوا الشمس بالغربال و لا ارى الذي يفعل ذلك في هذا الزمان الا مريض قلب أو شلّ عقله من التفكير .
قلت الكثير من الكلام و كلامي له هدف واحد في كل مشاركاتي و مواضيعي و العاقل القارئ بتأني وحده فقط من سيفهم كما فهمت انا عديد كلام الإخوان و الأخوات في هذا الصرح و ليس بشرط أرد عليه ، بل فقط يكفيني أنني فهمت ووعيت و كتبت رؤوس اقلام مقتبسا مما كتبوا و ليس بشرط أذكر اساميهم فحين يمرون عليها سيعرفون حتما كما عرفتُ.
اقتباس:
أخي الكريم إن مايحدث في مكة و المدينة من سرقات و قتل و رمي في المزابل له أسباب عديدة حبذا لو ذكرناها نذكرها من باب التوعية لا من باب التشفي و الشماتة كما أن ما يحدث في الحرم من ظواهر تعافها النفس راجع إلى كثرة الوافدين و العمالة
نحن لا نزكي بعد الصحابة و التابعين أحدا و لا نقدس من دون الله أحدا و لكنها أرض مقدسة اختار الله لها أناسا رعوها حقّ رعايتها و لا ينكر هذا إلا جاحد للنعمة فللملكة و السعوديين الفضل في تطوير و توسعة الحرم و الحفاظ على مكة و المدينة و هذا ما يرضي المسلم صاحب العقل النيّر القلب السليم
و قد قال الرسول " من لا يشكر الناس لا يشكر الله " و يكفينا أن المكة و المدينة في أمان
|
كذلك ما قلته ان ما حدث في ماضي القرون و في عهد اطهر الناس و صحابة المطصفى رضوان الله عليهم حدث ما لم يحدث في الحين ، و قلت لو شهدت فتنة واحدة مما كانت في عهدهم عصرنا لنكلت بنا تنكيل ، ألم تكن هذه في ارض طاهرة و اهتكت فيها الحرمات و قتلت فيها الانفس و استشهدت بعبد الله بن الزبير و كثير من الصحابة و التابعين و منهم المبشرين ذبحوا في المساجد و في الحرم و الاخيار من الناس من حولهم موالين .
نعم قلت ان ارضها مقدسة و ليسوا أناسها مقدسين و كنت اعي بهذا الكلام أن حتى في اطهر الاماكن نجد أصحاب النفوس الخبيثة و المريضة قلبوهم و ليس شماتة اختي ام عبد المصور و اشهد الله على قولي و يكفيني الله شهيدا رقيب من غير ان اترجى غيره يرضى أو يفهم عكس ما قلنا فإن يا ما في هذه الدنيا من أناس ضلموا لعدم الفهم ، او لم يستطيعوا أن يوصلوا أفكارهم او يعبروا عنها فتفهمها الناس الا على عكس ما كان ينتظر .
و هل أهتكت أعراض العلماء و الفلاسفة و العلماء في قديم الأزمان إلا لان الناس حسبوهم مجانين ، و زنادقة منتشرين و فلاسفة جبارين و علماء ناقمين و فقهاء رجعيين كانوا يحسبونهم كذلك و أهدرت أرواحهم على الملأ و الناس تنظر ببرودة ، و زهقت أرواح العشرات منهم بسبب واحد فقط دخله الشيطان فنغص العيش عن جمع غفير ، و لان الناس فعلا كانوا جاهلين الا من رحم ربي و هدى .
اقتباس:
و ما سمعت من الحجاج و المعتمرين إلا خيرا عن السعوديين من كرم و نزاهة و توفير كل المتطلبات لدرجة أن أصحاب المحلات يقدمون الهدايا للحجاج بحجة أنهم ضيوف الرحمان و طبعا لا ننكر وجود الهفوات من طرف البعض و لكن الحسنات يذهبن السيئات
|
خير يقابله الشر و كفراً يقابله الإيمان بالجبار ، ووسوسة يقابلها تسبيحاً بالقهار ، و مساعدات تقابلها هفوات و زلات لسان يقابلها حسن الكلام ، و مروءة و شهامة يقابلها ذلُّ و حماقة و خبث شيطان .
و إلا لما هبط منها آدم و لما ذهب ملك الشيطان كونه كان ملكاً للدنيا فغره الغرور ، أو لما كان فيها رسلا و أنبياء
فكان اللوح بين الله و الملائكة و الملائكة بين الله و الرسل و الرسل بين الله و الناس اجمعين فوق هذه الارض . وهذه دار امتحان و اختبار ففيها كل ماذكرت و ما لم اذكر خيرا عظيم و شراً مقيم
أكدت يا اختي أم عبد المصور في الكثير من المداخلات أننا لسنا ملائكة لا نخطأ و لسنا شياطين قد سبق فينا الخطأ و قلت بلساني أننا بشر نخطأ و نصيب . و ليس المكان أو الزمان من يكون حائلا للإنسان من الخطأ أو الصواب بل هي مضغة خلقت فيه
اقتباس:
مثال بسيط
"حادثة باص البنات " الحادثة كانت عبارة عن تشاجر بين سائق الحافلة و شاب طائش لم يحترم إشارة المرور ـ هذه هي الحادثة باختصار ـ
الناس الفاضية و الفارغة جعلوا منها فضيحة و جعلوا يقولون عصابة أرادت سرقة الحافلة الخاصة بالبنات و عليه ينبغي على المملكة أن تجيز الإختلاط في الحافلات فيركب معهن الذكور حتى يدافعوا عنهن !!!!!!!
و شجع هذه الفكرة اللبيراليين الذين دعوا إلى خرية المرأة
إن ما يحدث في مدن أل سعود من فضائح مرة في السنة يحدث يوميا في بلدان عربية مسلمة و تحدث أيضا في بعض بيوت من سيستجيب لدعوتك ليكتب " فضائح آل سعود " فيتمتع بما سيراه و يفرح فينقله لنا و المسكين للأسف انشغل بعيوب الناس و تتبع عوراتهم عن عيوبه و سيئاته
جوابها واحد
اننا ابتعدنا عن الدين و تركنا كتاب الله و سنة نبيه خلف ظهورنا و احتكمنا بشرع لم يسنه فينا النبي الامي عليه الصلاة و السلام و لم نحتكم بكتاب القهار الجبار ، و هو قانون صنعته أيادي الرجال في امريكا و بلاد الكفار ، هو دستور بشري صنعه البشر هو من تحتكمون به اليوم يا اولي الابصار .
أخي الكريم كلما تأملنا حال أمتنا و سألنا ما الحل و أين الخلل أجبنا بجاوبك
" الابتعاد عن الكتاب و السنة " و لكننا لا نعمل بها في حين أننا نعلم أن الحل هو الرجوع إلى الكتاب و السنة
و ما رأيك أخي الكريم لو ذكرتك بآية من آيات الله حعلها الله فصلا بين مختصمين فلا يضيع الحق بينهما و لا يحقّ الباطل و هي
" فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا" و قال أيضا
"فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا "
فما رأيك أخي الكريم أن تضع موضوعك هذا في ميزان الشرع و أنت تدعوا الناس للبحث عن فضائح المسلمين ـ إن سلمنا بصحة ما خو موجود من صوت و صورة ـ ليزادوا بغضا و فرقة و تنافرا و تدابرا
" لا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها "
ما رأيك أخي الكريم أن تضع موضوعك في ميزان الكتاب و السنة ز أنت تدعوا الناس للبحث عن زلات المسلمين ادّعاها أعداء الإسلام من الروافض و المجوس حتى يفرقوا بين المسلمين فتفشل شوكتهم فصدّقتها أنت و دعوت الناس لتصديقها ألم تقرأ قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ " أتصدق أخي الكريم الفساق من الرواغض و المجوس و المنافقين ؟؟؟؟
ألا تخشى أن تكون بهذا الكلام قد رميت الناس بما ليس فيهم فتكسب الأثم و قد قال تعالى :"
وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً " ألا تخشى أن تكون دعوت الناس إلى تصديق ما افتراه الروافض و الليبيراليين ؟؟؟؟
أخي الكريم أرى بهذا الموضوع تكرار سيناريو ما حدث بين مصر و الجزائر ، فبدل ما يكتب الناس عن الأخوة و التسامح راح الناس يعدّون سيئات مصر الشقيقة و يتبادلونها و لما ضاق بنا الأمر قلنا " الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها " ألا تخشى أن يكون موضوعك بداية لفتنة سيصفق لها البعض من أصحاب العقول الفارغة و من هو موجود معنا مبغض لمكة مدافع عن الروافض ؟؟؟
|
من منا لا يعرف بان من يريد بالاسلام و المسلمين الشر هم اعداء الدين و هم كثر لا يعدون بالاصابع .
و اضنك قد مررت على ما كان يحاك على صفحات المسلمين من رسومات و تخطيطات و معجزات حدثت في القرن العشرين و تعددت المواضيع بذكر بعضها الذي عرفنا و عرف الناس و بعضها لم يعرفوا بعد لماذا ياترى ؟
هل للإشهار بما فعل الانذال !
لا
بل ليعرف الاخيار ما يخطط لأجله الانذال فيبتعدون عن هذا الذي يقال و يكتب لانهم يعرفونه و لا يأخذون بنواياهم فينشرون هذا الذي يقال و ينصحون بعضهم البعض بالكتابة و النشر أم انك تتخطين هذا و انت تعرفين بانه منكر فإن كان ذلك كونك عرفت الخطأ و لم تنصحي من هم حولك فلما نصلي و نقوم و نصوم و نزكي و في ايدينا ما يندي له الجبين تاركين إخواننا فيه بنية او غير نية تائهين .
حتى البحث فيه البين و فيه الافتراء و فيه الحق و الصواب و الخطأ يا اختي و عليه وجب علينا أن نعرف لنضع في الحسبان ما يضرنا و ما ينفعنا و ترفع الخيرات حسب النوايا حتى ولو كانت عن خطأ فإن عرفنا الخطأ و تمادينا فيه فما محلّ النية هنا ،ألا تذهب النية بالبينة فإني أرى انه لا دخل لها حين تكون المعرفة بالآمر .
اقتباس:
سيعمل هؤلاء على نقل مادعوتهم له من صوت و صورة لا يرقبون في الخصم إلاّ و لا ذمة فسيكفرون الخصم و يفسقونه و يلعنونه و يقذفونه مثلما حدث مع مصر الشقيقة و قد وصل الأمر بالبعض إلى حدّ الشماتة في أحبابنا المصريين بالنسبة لمشكلة المياه و الكل يعلم أن مشكلة المياه مشكلة صهيونية مصرية فانظر إلى أي درجة وصلت الفتنة لحد شماتة المسلم بأخيه المسلم
و قد يصل الأمر بالبعض في هذه المرّة إلى المساس بمكة و المدينة فسيضيق بنا الأمر حتما كما سبق و نقول " الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها " فمن أيقضها هذه المرّة و كيف ؟؟؟؟؟؟ أرجو أن تفهم قصدي
|
فهمت قصدك جيدا ، و اضن أنك حدْت عن فهم ما كنت اصبوا اليه كثيرا و تهت اختنا الفاضلة في شيء واحد وهو كونه لم تقولي ان هذه وازرة وزرها على أبو الريم .
فكما قلتها قوليها ، لكن الجاهل فقط من يقرأ سطراً و يتخطى سطر ، فينشر كمن قرأ في كتاب الرحمن و حين وصل عند الحبة كانت خدش أسود بجانب نقطة الباء فقرأها الحية و اخلط المسكين سم الحية بدل زيت الحبة السوداء فشربه فمات من ساعته مدحورا مذموما .
فهذا رأي الذي يقرأ و يتخطى سطرا و سطرين ، و لا ينظر الى الخير مما قلنا بل يعقب فقط عن الشر و لان الشر متبوعا بالخير ، فأعلموا فقط ان كل كلام أو أبو الريم فيه شرا متبوعا بخير و فيه حل و مشكلة
إلا ان بني قومي لا يعلمون كثيرا منهم و كثيرا منهم نائمين و الاخرين ناقمين و الاخرين زارعين للشر دون الخير و لا يأخذون الأقوال كما هي دون حراك النقاط عن مواضعها .
لكن سأقول لاخواني أفهموها كما فهمتموها ، و الله يعلم حسن النوايا شرها و خيرها و لا تعلموها انتم .
لو أصابتكم فتنة مما كانت لأصبحتم كجذع نخلة واقفين ، و علما به تدارسون و تبحثون بين ايديكم فبالرغم من كل هذا مازال قومي يسألون و يجهلون ، فإن سألتم أسئلوا عن الشر لتتفادوه ، ثم الخير لتعملوا به
فإن سألتم أسئلوا عن الشر لتتفادوه ، ثم الخير لتعملوا به
في أمان الله