اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفارس الجدَّاوي
السلام عليكم:
لقد طرقت موضوعا صعبا و شائكا، و هو من عادات الناس التي لا يخطر ببالهم مطلقا و لا يقصدون بها منكرا أبدا، و إنما هي من باب التقرب و المودة، لا سيما حينما نسلم على كبار السن فنحن ننحني لهم و نسلم على أكتفهم و رؤوسهم أحيانا من باب توقير الكبير الذي حث عليه الرسول صلى الله عليه و سلم (إكرام ذي الشيبة المسلم).
و لكن ما تحدثت عنه من تبادل القبلات بين الشبان و الشابات صحيح تماما، و سد الذرائع مطلوب لا سيما في زمن الفتنة الذي نعيش فيه.
|
السلام عليكم
بارك الله فيك على الاضافة ، ولكن ما تطرقت اليه في هذا الموضوع هو التحذير مما انتشر بين الشبان والشابات خاصة من تقبيل عند كل لقاء ، هذا هو هدف الموضوع . أما غير ذلك من تقبيل الشيخ الكبير فمن باب أول مصافحته عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : ( قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الرَّجُلُ مِنَّا يَلْقَى أَخَاهُ أَوْ صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِي لَهُ ؟ قَالَ : لا . قَالَ : أَفَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ ؟ قَالَ : لا . قَالَ : أَفَيَأْخُذُ بِيَدِهِ وَيُصَافِحُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ) والحديث حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي .
ولم يستثنى من ذلك الشيخ الكبير . والله أعلم.
كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا), وهكذا قال الشعبي عن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -, وهكذا جاء في أحاديث أخرى كان الصحابة يتلاقون ويتصافحون, وكانوا يصافحون النبي-عليه الصلاة والسلام- فالسنة المصافحة عند التلاقي.
أما استدلالك بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ان من اجلال الله : اكرام ذي الشيبة المسلم. أي : تعظيم الشيخ الكبير في الإسلام ، بتوقيره في المجالس ، والرفق به ، والشفقة عليه ، ونحو ذلك ، كل هذا مِن كمالِ تعظيم الله ، لحرمته عند الله ، و ليس محصورا في التقبيل فقط .
تنبيه جملة كبار السن تنقسم الى قسمين تقبيل الشيخ الكبير سبق وتطرقنا اليه ، أما تقبيل المرأة الكبيرة -عجوز - فحكمها من حكم المرأة عامة ، سئل الشيخ بن باز رحمه الله :
لي ابنة عم تبلغ من العمر سبعين عاماً هل يجوز لي تقبيل رأسها من فوق حجابها أو مصافحتها لكبر سنها أم لا ؟.
الحمد لله
ليس لك أن تصافحها ولا أن تقبل رأسها ولا غيره بل يشرع لك أن تسلم بالكلام فقط ولو كانت كبيرة السن ، لأنها ليست محرماً لك ، ولا حرج أن تقول : كيف حالك وكيف أولادك ونحو ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إني لا أصافح النساء ) وذلك يعم العجائز وغيرهن ، وقالت عائشة رضي الله عنها : ( والله ما مست يد رسول الله يد امرأة قط ) يعني غير محارمه ما كان يبايعهن إلا بالكلام .
كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - م/7 ، ص/183.
والله أعلم
السلام عليكم