اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سنية سائحي
حين تسبق الدمعة حبر قلمي و تغمر رفوف كتبي فيغرق ورقي
و تمحى كلماتي قبل أن تخطها يدي و تتبعثر السطور و تصبح
كحروف أحجية لا تقرأ و لا تستوي..
أسائل نفسي لما تغتسل الدمعة في أحداقي و ما تكتفي؟
بل تسيل بحرقة و تكتسح مجال وجنتي كسيول سوداء ترسلها
غمائم مكفهرة فترعد و تبرق الآلام و تختنق الآهات ثم ينكتم صوتي
و تتمرد مشاعري و تكسر جدار الوهم الجميل..
ترى من يسرق فرحتي؟ و من يتلذذ بدمعتي؟
من يحيل أحلامي الوردية الى كوابيس رمادية؟
للأقدار أصابع خفية ترسم و تمحوا وهي فقط بامكانها أن تجيب
عن أسئلتي
|
كم من التّساؤُلات تشغلُ بالنا حدّ الأرق،
فنجِدُ لبعضِها حلولا وتصفعُنا من أخرى أنامِلُ الغموض..
لتترسّب هواجِسُها كرِمالٍ تشكّل جُدران الضّياع.
ولأنّ الألم مشهدٌ من مشاهِد حياتنا وجزء من أقدارنا وأقدارُنا مشيئةُ الرّحمن،
فما علينا سوى بالرّضا والصّبر والتضرّع لِخالقنا.
الفاضِلة سنية،
مهما كانت دموعُكِ مُثقلةٌ بآلامك،
إلاّ أنّ منابِعَها جادت علينا برِفعةِ المشاعِر ورقّةٍ بِنُكهةِ الإبداع.