منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أقوى الردود على من أنكر علو العزيز الودود..متجدد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-09-19, 23:40   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أقوال الأئمة الأربعة في استواء الله على عرشه فوق‎ ‎سماواته



‎ ‎
1-الامام أبو‎ ‎حنيفة‎:‎
‎ ‎ قال:«من قال لا أعرف ربي في السماء أم في‎ ‎الأرض فقد كفر, وكذا من قال إنه على العرش ولا أدري العرش أفي ‏السماء أم في الأرض‎» . ‎الفقه الأبسط ص 46، ونقل نحو هذا اللفظ شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى‏‎ ‎‎(5/48)‎، وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية ص139، والذهبي في العلو ص 101‏‎ - 102‎، وابن قدامة في ‏العلو ص116، وابن أبي العز في شرح الطحاوية ص‎ 301.
‎ ‎ ولما سئُل عن النزول الإلهي قال‎:«‎ينزل بلا‎ ‎كيف‎». ‎عقيدة السلف أصحاب الحديث ص42، الأسماء والصفات للبيهقي ‏ص456، وسكت‎ ‎عليه الكوثري ,وشرح العقيدة الطحاوية ص245 , وشرح الفقه الأكبر للقاري‎ ‎ص60‏‎.

‎ وقال أبو حنيفة:«والله تعالى‎ ‎يدعى من أعلى لا من‎ ‎أسفل‎ ‎لأن الأسفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء»6. ‏الفقه الأبسط‎ ‎ص51‏‎.

‎ وقال للمرأة التي سألته أين إلهك الذي تعبده قال:«إن الله سبحانه‎ ‎وتعالى‎ ‎في السماء دون الأرض‎, ‎فقال له رجل: أرأيت ‏قول الله‎ ‎تعالى: (وَهُوَ مَعَكُمْ) (الحديد: آية 4)، قال: هو كما تكتب للرجل إني معك وأنت‎ ‎غائب عنه»2. الأسماء ‏والصفات ص 429‏‎.
‎ ‎ وقال: «لا يوصف الله تعالى بصفات‎ ‎المخلوقين, وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف, وهو قول أهل السنة ‏والجماعة وهو‎ ‎يغضب ويرضى ولا يقال: غضبه عقوبته ورضاه ثوابه, ونصفه كما وصف نفسه أُحدٌ صمد لم‎ ‎يلد ولم ‏يولد ولم يكن له كفواً أحد, حيٌّ قادر سميع بصير عالم, يد الله فوق أيديهم‎ ‎ليست كأيدي خلقه ووجهه ليس كوجوه ‏خلقه»3. الفقه الأبسط ص56‏‎.
‎ ‎ روى البيهقي في كتاب « الأسماء والصفات » بإسناده إلى نعيم ابن‎ ‎حماد قال : سمعت نوح بن أبي مريم أبا عصمة ‏يقول : كنا عند أبي حنيفة أول ما ظهر إذ‎ ‎جاءته امرأة من ترمذ كانت تجالس جهماً فدخلت الكوفة فأظنني أقل ما رأيت ‏عليها عشره‎ ‎آلاف من الناس تدعو إلى رأيها فقيل لها : إن ههنا رجلا قد نظر في المعقول يقال له‎ ‎أبو حنيفة . فأتته ‏فقالت : أنت الذي تعلم الناس المسائل وقد تركت دينك . أين إلهك‎ ‎الذي تعبده ؟ فسكت عنها ثم مكث سبعة أيام لا يجيبها ‏، ثم خرج إليها وقد وضع كتاباً‎ : ‎الله تبارك وتعالى في السماء دون الأرض‎ . ‎فقال له رجل‎ : ‎أرأيت قول الله عز وجل : ( وهو معكم ) قال : هو كما تكتب إلى الرجل إني معك وأنت‎ ‎غائب عنه‎ .

2-الامام‎ ‎مالك‎:‎

‎ ‎ أخرج أبو داوود عن عبد الله بن نافع‎ ‎قال:« قال مالك‎ : ‎الله في السماء وعلمه في كل مكان‎». ‎رواه‎ ‎أبو داوود في ‏مسائل الإمام أحمد ص263 , وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة ص11‏‎ ‎الطبعة القديمة , وابن عبد البر في التمهيد ‏‏(7/138‏‎).
‎ ‎ وأخرج أبو نعيم عن‎ ‎جعفر بن عبد الله قال:« كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله‎, ‎الرحمن على ‏العرش استوى، كيف استوى .
فما وجد مالك من شيء ما وجد في مسألته‎ , ‎فنظر إلى الأرض وجعل ينكت في بعود يده حتى علاه الرحضاء – يعني ‏العرق – ثم رأسه‏‎ ‎ورمى العود وقال:« الكيف منه غير معقول‎, ‎والاستواء منه غير مجهول‎ , ‎والإيمان به واجب، ‏والسؤال عنه بدعة وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج‎
» ‎الحلية (6/325 , 326 )، وأخرجه أيضاً الصابوني في ‏عقيدة السلف أصحاب الحديث ص17-18‏‎ , ‎من طريق جعفر بن عبد الله عن مالك وابن عبد البر في التمهيد (7/151) ‏من طريق عبد‎ ‎الله بن نافع عن مالك والبيهقي في الأسماء والصفات ص408، من طريق عبد الله بن وهب‎ ‎عن مالك، ‏قال الحافظ بن حجر في الفتح (13/406 – 407) إسناده جيد وصححه الذهبي في‎ ‎العلو ص103‏‎ .

‎ ‎ روى أبو داود في كتاب « المسائل » وأبو بكر الآجري في‎ ‎كتاب « الشريعة » من طريق أبي داود ومن طريق الفضل ‏بن زياد كلاهما عن الإمام أحمد‎ ‎بن حنبل قال : حدثني سريج بن النعمان قال : حدثنا عبد الله بن نافع قال : قال مالك‎ ‎بن ‏أنس‎ : ‎الله عز وجل في السماء ، وعلمه في كل مكان‎ ‎لا‎ ‎يخلو من علمه مكان ، وقد رواه عبد الله بن الإمام أحمد في ‏كتاب « السنة » عن أبيه ،‎ ‎وزاد بعد قوله وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء ، وتلا هذه الآية : ( ما يكون من‎ ‎نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم) وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في‎ « ‎القاعدة المراكشية » أن ‏المالكية وغير المالكية نقلوا عن مالك أنه قال‎ : ‎الله في السماء ، وعلمه في كل مكان‎ ‎، حتى ذكر ذلك مكي خطيب ‏قرطبة‎ ‎في « كتاب التفسير » الذي جمعه من كلام مالك ، ونقله أبو عمر الطلمنكي ، وأبو عمر‎ ‎بن عبد البر ، وابن أبي ‏زيد في المختصر , وغير واحد ونقله أيضاً عن مالك غير هؤلاء‏‎ ‎ممن لا يحصى عددهم مثل أحمد بن حنبل ، وابنه عبد ‏الله والأثرم والخلال والآجري وابن‎ ‎بطة وطوائف غير هؤلاء من المصنفين في السنة - إلى أن قال : وكلام أئمة ‏المالكية‎ ‎وقدمائهم في الإثبات كثير مشهور حتى علماؤهم حكوا إجماع أهل السنة والجماعة‎ ‎على أن الله بذاته فوق ‏عرشه‎ . ‎انتهى‎ .


3-الامام‎ ‎الشافعي‎:‎

‎ قال الشافعي:« القول في السُّنة التي‎ ‎أنا عليها ورأيت أصحابنا عليها أهل الحديث الذين رأيتهم وأخذت عنهم مثل سفيان ‏ومالك‎ ‎وغيرهما الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله , وأن محمداً رسول الله‎ ‎وأن الله تعالى على عرشه في سمائه يَقرُب من ‏خلقه كيف شاء وأن الله‎ ‎تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء‎». ‎اجتماع الجيوش الإسلامية ص165‏‎ , ‎إثبات العلو ‏ص124 , وانظر مجموع الفتاوى (4/181-183) , والعلو للذهبي ص120‏‎ , ‎ومختصره للألباني ص176‏‎.

‎ و روى بن قدامة في صفة العلو عن الشافعي أنه‎ ‎قال: "خلافة أبي بكر حق قضاها‎ ‎الله في سمائه، وجمع عليها‎ ‎قلوب ‏أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم‎.


وأورد الذهبي عن المزني قال:« قلت‎ : ‎إن كان أحد يخرج ما في ضميري وما تعلق به خاطري من أمر التوحيد ‏فالشافعي , فصرت‎ ‎إليه وهو في مسجد مصر , فلما جثوتُ بين يديه قلت : هجس في ضميري مسألة في التوحيد‎ ‎فعلمت ‏أن أحداً لا يعلم علمك، فما الذي عندك فغضب ثم قال : أتدري أين أنت قلت‎ ‎نعم . قال: هذا الموضع الذي أغرق الله ‏فيه فرعون, أَبَلغَك أن رسول الله صلى الله‎ ‎عليه وسلم أمر بالسؤال عن ذلك قلت: لا قال: هل تكلم فيه الصحابة, ‏قلت: لا, قال‎: ‎تدري كم نجماً في السماء ؟ قلت: لا, قال: فكوكب منها تعرف جنسه, طلوعه, أفوله, ممَ‎ ‎خُلق قلت: لا, ‏قال: فشيء تراه بعينك من الخلق لست تعرفه تتكلم في علم خالقَه ثم‎ ‎سألني عن مسألة في الوضوء فأخطأت فيها ‏ففرعها على أربعة أوجه فلم أصب في شيء منه‎ ‎فقال : شيء تحتاج إليه في اليوم خمس مرات تدع علمه وتتكلف علم ‏الخالق إذ هجس في‎ ‎ضميرك ذلك فارجع إلى قول الله تعالى: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ‎ ‎إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163) إِنَّ ‏فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ‎ ‎وَالْأَرْضِ) (البقرة: الآيتان 163، 164)، فاستدل بالمخلوق على الخالق ولا تتكلف‎ ‎على ما لم يبلغه ‏عقلك»20. سير أعلام النبلاء (10/31‏‎)

4-أحمد بن حنبل‎:‎


‎ ‎ قول الإمام أحمد:« نحن نؤمن بأن‎ ‎الله على‎ ‎العرش‎ ‎كيف شاء وكما شاء بلا حدّ ولا صفة يبلغها واصف أو يحده أحد , ‏فصفات‎ ‎الله منه وله وهو كما وصف نفسه لا تدركه الأبصار»25. درء تعارض العقل والنقل‎ (2/30).

‎ وأورد ابن الجوزي في المناقب كتاب أحمد بن حنبل لمسدد22 وفيه‏‎:« ‎صفوا الله بما وصف به نفسه , وانفوا عن الله ‏ما نفاه عن نفسه ...»23. مناقب الإمام‎ ‎أحمد ص221‏‎.

‎ جاء في كتاب الرد على الجهمية للإمام أحمد قوله:« وزعم – جهم‏‎ ‎بن صفوان – أن من وصف الله بشيء مما وصف ‏به نفسه في كتابه أو حدّث عن رسوله كان‎ ‎كافراً وكان من المشبهة»24. الرد على الجهمية ص104‏‎.
‎ ‎ جاء في‎ ‎العقيدة التي رواها أبو العباس الإصطخري عن الإمام احمد في إثبات‎ ‎علو الله تعالى على العرش فوق السماء ‏السابعة‎ , ‎وأنه بائن من خلقه‎ , ‎وأنه مع الخلق بعلمه لا‎ ‎يخلو من علمه مكان‎ . ‎فليراجع كلامه فإنه مهم جداً‎
‎ ‎ وعن عبد الله‎ ‎بن المبارك أنه قيل له : بماذا نعرف ربنا , قال‎ : ‎بأنه فوق سمواته‎ ‎على عرشه بائن من خلقه‎ , ‎ولا نقول ‏كما تقول الجهمية إنه ههنا في الأرض . قال‎ ‎شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية : وهكذا قال الإمام أحمد وغيره‎ ,
وقال الذهبي‎ : ‎قيل هذا لأحمد بن حنبل فقال‎ : ‎هكذا هو عندنا‎ ,
‎ ‎ وروى القاضي أبو الحسن في « طبقات الحنابلة » عن يوسف بن موسى القطان‎ ‎قال : قيل لأبي عبد الله : والله تعالى ‏فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه‎ ‎وقدرته وعلمه بكل مكان , قال‎ : ‎نعم على عرشه , ولا يخلو شيء من‎ ‎علمه‎ .


وذكر الذهبي في كتاب « العلو » عن أبي طالب أحمد بن حميد‎ ‎قال : سألت أحمد بن حنبل عن رجل قال : الله معنا وتلا‎ )‎‎: ‎ما يكون‎ ‎من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم‎ (‎فقال‎ : ‎قد تجهم هذا‎ , ‎يأخذون بآخر الآية ويَدَعون أولها‎ . ‎هلاّ قرأت ‏عليه‎) : ‎ألم‎ ‎تر أن الله يعلم‎ (‎فعلمه معهم . وقال في سورة ق‎) : ‎ونعلم‎ ‎ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من ‏حبل الوريد‎ ( ‎فعلمه معهم‎ .

‎ ‎. وذكر الإمام أحمد‎ ‎في كتاب « الرد على الجهمية » أنهم قالوا : إن الله تحت الأرض السابعة كما هو على‎ ‎العرش , فهو ‏على العرش , وفي السموات , وفي الأرض , ولا يخلو منه مكان , ولا يكون‎ ‎في مكان دون مكان , وتلوا آية من ‏القرآن : ( وهو الله في السموات وفي الأرض ) فقلنا‎ : ‎قد عرف المسلمون أماكن كثيرة ليس فيها من عظمة الرب ‏شيء : أجسامكم وأجوافكم‎ ‎وأجواف الخنازير والوحوش , والأماكن القذرة ليس فيها من عظمة الرب شيء‎ . ‎وقد ‏أخبرنا أنه في السماء‎ – ‎ثم ذكر أحمد الأدلة من القرآن على أن‎ ‎الله تعالى في السماء , وقال بعد ذلك : وإنما معنى قول ‏الله جل ثناؤه : ( وهو الله‎ ‎في السموات وفي الأرض ) يقول‎ : ‎هو إله من في السموات , وإله من في‎ ‎الأرض‎ , ‎وهو ‏على العرش‎ , ‎وقد أحاط علمه بما دون‎ ‎العرش , ولا يخلو من علم الله مكان ولا يكون علم الله في مكان دون مكان , ‏فذلك قوله‎) : ‎لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً‎ ) .
‎ ‎