المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثائرة الجبال
توجيهي إلى القرآن والسنة معناه تقصيري في هذا الاتجاه وهذا ليس صحيح وأضف إلى ذلك لست في محاكمة حول إسلامي وإيماني بمعتقداتي الدينية .
وأعلم علم اليقين نكران بعض علماء المسلمين لمنطق الفلاسفة رغم ذلك تأثروا به لأبعد الحدود مثلا نجد تأثر كل من ابن سينا ، الفارابي بمدينة أفلاطون الفاضلة ومع اختلافهم حول شخصية الرئيس الحاكم فأفلاطون أراده حكيما أما الفارابي فاختاره نبيا ، حتى هم اختاروا ما يناسبهم وتركوا ما يضيرهم وأنا مع الفلسفة التي تخدم الدين ففي عصرنا توقفنا عن التأمل والتفكر فضعنا .
أما عن سفيان الثوري فهو فيلسوف عابد يحب الله حب العقل والمنطق وليس لأنه مسلم بالوراثة .
- أولا أكرر إعتذاري إن كنت قد أسأت إليك رغم أني لم أقصد ذلك أبدا.
- ثانيا لا أحد يحاكم أحد في الإيمان والمعتقدات كل ما في الأمر أنه قد تكون هناك نصائح وتوجيهات فقط.
- ثالثا لم أقصد أنك مقصرة بل كان مجرد تنبيه وملاحظة وفقط ولم أكن أتصور أنك ستفهمينني خطأ.
- رابعا سفيان الثوري لم يكن في يوم من الأيام فيلسوفا بل عالم من كبار علماء الإسلام ولا أدري من أتيت بهذا القول عنه.
- خامسا منهج علماء أهل السنة والجماعة مخالف ومضاد لمنهج الفلاسفة وأهل الكلام.
- سادسا من قال لك أن ابن سينا والفارابي هما من علماء الإسلام المعتبرين؟ إعجابنا وتقديرنا لهم ما هو إلا تقليد أعمى للغرب فالغرب إنما تعرفوا على كتب الفلاسفة اليونانيين والإغريق من ترجمات الفلاسفة العرب لكتبهم وتعليقاتهم عليها وبذلك نال هؤلاء الفلاسفة العرب تقدير الغرب فأعجبنا بهم لإعجاب الغرب بهم رغم أننا لا نعرف شيئا عنهم وإليك أقوال علماء الإسلام في ابن سينا والفارابي لتتأكدي بنفسك:
- قال الإمام الذهبي رحمه الله: وله (يعني ابن سينا) كتابٌ "الشفاء" وغيره، وأشياء لا تحتمل، وقد كفّره "الغزّالي" في كتاب "المنقذ من الضلال". أ.هـ "سير أعلام النبلاء" (17/535).
- وقال أيضاً: ما أعلمُه روى شيئاً من العلم، ولو روى ما حلّت الروايةُ عنه لأنَّه فلسفيُّ النِّحلةِ ضالٌّ (لا رضي الله عنه)،. أ.هـ "ميزان الاعتدال" (1/539).
- قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وقال ابن أبي الحموي الفقيه الشافعي... وقد اتفق العلماء على أن "ابن سينا" كان يقول بِقِدَمِ العالَم ونفيِ المعاد الجسمانيِّ، ونقل عنه أنَّه قال إن الله لا يعلم الجزئيات بعلمٍ جزئيٍّ بل بعلمٍ كليٍّ، فقطع علماءُ زمانِه ومَن بعدهم مِن الأئمة - ممن يعتبر قولهم أصولاً وفروعاً- بِكفْرِه وبكفرِ أبي نصر الفارابي من أجل اعتقاد هذه المسائل وأنَّها خلافُ اعتقادِ المسلمين. أ.هـ "لسان الميزان " (2/293).
- قال شيخ الإسلام رحمه الله - وذكر فرقةً من المتفلسفة فيهم "ابن رشد" -: ولهذا كان هؤلاء أقربَ إلى الإسلام من ابن سينا وأمثاله، وكانوا في العمليات أكثرَ محافظةً لحدود الشرع من أولئك الذين يتركون واجبات الإسلام ويستحلُّون محرَّماته، وإن كان في كلٍّ من هؤلاء مِن الإلحاد والتحريف بسبب ما خالف الكتاب والسنة، ولهم من الصواب والحكمة بحسب ما وافقوا فيه ذلك. أ.هـ "منهاج السنة" (1/356).
- وقال أيضا:... ومَن دخل في أهل الملل منهم كالمنتسبين إلى الإسلام كالفارابي وابن سينا ونحوهما من ملاحدة المسلمين... أ.هـ "منهاج السنة" (3/287).
- وقال أيضا: و"إشارات" ابن سينا، يعرف جمهور المسلمين الذين يعرفون دين الإسلام أنَّ فيه إلحاداً كثيراً أ.هـ " منهاج السنة " (5/433).
- وقال ابن القيم رحمه الله: قوله تعالى { خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ}[ السجدة/ 4]:
يتضمَّن إبطالَ قولِ الملاحدة القائلين بِقِدَمِ العالَم، وأنَّ الله سبحانه لم يخلقه بقدرته ومشيئته. ومن أثبتَ منهم وجودَ الربِّ جعله لازماً لذاته أزلاً وأبداً غيَر مخلوقٍ، كما هو قول ابن سينا والنصير الطوسي وأتباعهما من الملاحدة الجاحدين لما اتفقتْ عليه الرسلُ عليهم الصلاة والسلام، والكتبُ، وشهدتْ به العقولُ والفِطرُ. أ.هـ "اجتماع الجيوش الإسلامية" (ص86).
- وفي "إغاثة اللهفان" له (2/267) قال إنه "إمام الملحدين". (يعني ابن سنا)
أختي بارك الله فيك هذه بعض أقوال علماء الإسلام في ابن سينا والفارابي يتبين لك من خلالها مدى ضلال هؤلاء الفلاسفة ولكن مشكلتنا أننا نقلد وقط أعجب الغرب بهم فأعجبنا بهم قد يكون للغرب عذرهم في ذلك لأنهم حصلوا على كتب أرسطو وأفلاطون وغيرهما من ترجمات هؤلاء الفلاسفة العرب لها ولكن ما هو عذرنا نحن في تقليد الغرب والإعجاب بأشخاص موصوفون بالكفر والضلال والإلحاد على لسان جهابذة علماء الإسلام المشهورين.