منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - (( فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ )) ... ذكّرونا بآيات استوقفتكم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-09-16, 12:26   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
سلفية
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال تعالى في سورة القيامة: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)

التفسير:


قال تعالى « وجوه يومئذ ناضرة » من النضارة أي حسنة بهية مشرقة مسرورة « إلى ربها ناظرة » أي تراه عيانا كما رواه البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه : إنكم سترون ربكم عيانا ، وقد ثبت رؤية المؤمنين لله عز وجل في الدار الآخرة في الأحاديث الصحاح من طرق متواترة عند أئمة الحديث لا يمكن دفعها ولا منعها لحديث أبي سعيد وأبي هريرة وهما في الصحيحين : أن ناسا قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: هل تضارون في رؤية الشمس والقمر ليس دونهما سحاب قالوا: لا، قال: فإنكم ترون ربكم كذلك
وفي الصحيحين عن جرير قال: نظر رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم إلى القمر ليلة البدر ،فقال: إنكم ترون ربكم كما ترون هذا القمر فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس ولا قبل غروبها فافعلوا
عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جنتان من ذهب آنيتهما ومافيهما وجنتان من فضة آنيتهما ومافيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى الله عز وجل إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن
عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تعالى تريدون شيئا أزيدكم فيقولون ألم تبيض وجوهنا ألم تدخلنا الجنة وتنجينا من النار قال فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم وهي الزيادة ثم تلا هذه الآية « للذين أحسنوا الحسنى وزيادة »
عن جابر في حديثه إن الله يتجلى للمؤمنين يضحك يعني في عرصات القيامة
ففي هذه الأحاديث أن المؤمنين ينظرون إلى ربهم عز وجل في العرصات وفي روضات الجنات

عن مجاهد « إلى ربها ناظرة » قال تنتظر الثواب من ربها رواه ابن جرير من غير وجه
قال الشافعي رحمه الله تعالى ما حجب الفجار إلا وقد علم أن الأبرار يرونه عز وجل
ثم قد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما دل عليه سياق الآية الكريمة وهي قوله تعالى « إلى ربها ناظرة » قال ابن جرير حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا آدم حدثنا المبارك عن الحسن « وجوه يومئذ ناضرة » قال حسنة « إلى ربها ناظرة » قال تنظر إلى الخالق وحق لها أن تتضرع وهي تنظر إلى الخالق وقوله تعالى « ووجوه يومئذ باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة » هذه وجوه الفجار تكون يوم القيامة باسرة قال قتادة كالحة وقال السدي تغير ألوانها وقال ابن زيد « باسرة » أي عابسة « تظن » أي تستيقن « أن يفعل بها فاقرة » قال مجاهد داهية وقال قتادة شر وقال السدي تستيقن أنها هالكة وقال ابن زيد تظن أن ستدخل النار وهذا المقام كقوله تعالى « يوم تبيض وجوه وتسود وجوه » وكقوله تعالى « وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة » وكقوله تعالى « وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية » إلى قوله « وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية في جنة عالية » في أشباه ذلك من الآيات والسياقات