السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و تقبل الله منا و منكم و غفر لنا و لكم و عيد مبارك
و بعد:
يجب على جميع الناس و منهم العرب أن يتمسكوا بحبل الله و هو الإسلام و القرآن و يجانبوا العصبية و القومية المقيتة ( المقيقة صفة مقيدة و لبست كاشفة) و عليه يجب ان يتوحدوا و يجتمعوا
و القويمة العربية اذا قيلت و ذكرت جهة التعريف فلا بأس في ذلك و الناس قد تباينت افخاذهم و بطونهم فمنهم العربي و منهم العجمي
و اما اذا ذركت جهة الفخر و التعالى و التعصب و التوحيد (المبدل) فان ذلك مقيت
و منه فإن فمنها ما يتنافى مع الإسلام و منها ما لا يتنافى معه
و لقد عمد بعض بني قومنا في هذه الإعصار المتأخرة إلى جمع شتات الأمة فارادوا توحيد الناس و جمعهم على العروبة و القومية توحيدا لا يرفع للدين و لا للاسلام رأسا اذا فلا يهم القوم من اشرك مع الله في توحيد الألوهية و نازعه في توحيد الربوبية من دونه فالمهم عندهم ان تكون عربيا فاذا صرخوا صرخوا بالعروبة و اذا استصرحوا استصرحوا بها و عليها عقدوا الولا و البراء و بحبلها تمسكوا دون حبل الله
فلما ارادوا جمع الناس على غير ما امرنا الله بالاجتماع عليه اصابنا ما اصابنا من ضعف و هوان