السلام عليكم ورحة الله وبركاته
لأكون صادقا في كلامي وجب علي أن أبدأ بنفسي
معكم يتجدد اللقاء من على ولاية الجلفة وبالضبط دائرة عين الإبل ، إذ تقع عين الإبل وسط ولاية الجلفة بمساحة تقدر بـ 512 كلم مربع ، يقدر عدد سكانها بـ 26.000 نسمة ، سميت بعين الإبل لوجود منابع للمياه كانت تشرب منها الإبل فسميت بهذا الإسم ، دخلها الإستعمار سنة 1834م حيث قام ببناء معالم أثرية جميلة ، لا تزال حاضرة إلى غاية اليوم منها : الحارة مع أبوابها الحقيقية ، الشرشارة وهي نبع ماء عذب جاري إلى غاية اللحظة - يعود لما قبل الاستعمار-
هي بلد يمد للحضارة العمرانية بصلة ممتازة ، من خلال مجسمات المباني الحديثة ، و كذا نشاط العمران خاصة في المرافق العامة : نوادي ثقافية وعلمية ، مكاتب عامة ، ملاعب لجميع الأنشطة الرياضية ككرة الطائرة ، القدم ، السلة ، اليد بالإضافة لمسبحين واحد ألمبي قيد الإنجاز ، ومركزين لرعاية الطفولة تحت سن 5 سنوات - كحضانة و روضة - محلات تجارية موزعة على جهات متفرقة ، كما تمتاز بالطابع النباتي لوفرة الأشجار ومدى تنسيق غرسها داخل وخارج المدينة ، لذا وجب أن تنقل -
- إلى مصاف المدن المتطورة عمرانيا و بيئيا .
تهتم المنطقة بإنتاج الزيتون الذي يعتبر من أجود الزيتون في الجزائر وهو يتوفر في مساحات شاسعة من المساحة الزراعية ، كما تساهم بتوفير كميات ضخمة من فاكهة المشماش بأنواعه المميزة ، وهي منطقة تمد الولاية بكميات كبيرة من الأغنام و الأبقار والإبل ،التي تربى في ظل مزارع ومراعي مخصصة وتحت كفالة بيطرية مميزة ، و دعم ولائي ممتاز ، كما تزود سوقها بالصوف والحليب ، كما أنها منطقة تمد للصناعة بصلة : مصنع الاسمنت الوطني ، وعن قريب المذبح الوطني للماشية وقطعان الإبل والبقر . من خلال هذا وذاك أظن أنني قد صورت المنطقة ولو بالقدر القليل ليزداد الزائر قبل زيارته حبا للإطلاع عليها على أرض الواقع .