الحمد لله رب السماوات ورب الأرض رب العالمين، والصلاة والسلام على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالتربية مصطلح شائع ومتداول بين الناس على اختلاف ثقافاتهم ومشاربهم، وهو يحمل في طياته معنى التغيير -سواء كان سلبيًا أم إيجابيًا- فالذي يريد من نفسه أو ممن حوله سلوكًا دائمًا في اتجاه (ما)، لابد من أن يتربى أو يربيهم عليه، فمن أراد - مثلا- اكتساب مهارة قيادة السيارات لا يكفيه التعرف على قواعد وأساليب القيادة من الناحية النظرية، بل لابد له من الممارسة العملية للقيادة لمدة معتبرة، والذي يريد عضلات قوية وجسمًا مفتولاً، فمن الضروري أن يمارس الرياضة المؤهلة لذلك وباستمرار حتى يصل إلى هدفه... وهكذا.
والتربية ثابت من الثوابت ينبغي أن يتبناه كل من يريد تغييرًا إيجابيًا في شخصيته أو شخصية كل من يتولى أمرهم ويرجو صلاحهم.
فما هي التربية؟
وما هو هدفها؟
ما مجالاتها؟
وماذا يعني التكامل التربوي والرؤية التربوية؟
هل تتوقف التربية عند حد ما؟
وما هي الأسباب التي تؤخر ظهور ثمرة التربية؟