السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا يا أخي "الأمل الحقيقي" موضوع جميل مفيد..... نرجو منك أن تواصل هكذا ..
بغض النظر عن ماقيل حول القلب و العقل و قد كفانا الأخ صالح القسنطيني برده....لكني فهمت ما تريد من الموضوع..لقد أثرت يا أخي نقطة هامة تمس كل واحد منا و هي لحظة الضعف و الوهن التي ربما تصل بنا إلى السفه ... حين يغيب عقل الرجل الرزين اللبيب في موقف ما ...
و أظن أن هذه الحالة تنقسم إلى قسمين :
أولا :ما يتعلق بالناس .. فمثلا يمكن للإنسان أن يغضب فيقول و يفعل ما لا يحمد عقباه .. و قد جرت كوارث في ساعة من غضب .... فترى الرجل تعرفه عاقلا صالحا فإذا به يصير كالمجنون في لحظة غضب و هو يقود سيارته في الشارع و قد حدث له موقف ما مع سائق آخر و نكاد الأمور تتطور إلى نزاع و مصارعة... و دواءه تعويد النفس اللين و الرزانة و الإحسان و العفو عند المقدرة ...كم أوصى النبي صلى الله عليه و سلم الرجل فقال له : "لا تغضب"
وثانيا : ما بين العبد و نفسه و هي الذنوب و الخطايا و المعاصي التي يزل الإنسان و يرتكبها و يصبح عليها من النادمين .. و لكل الناس ذنوب و كبوات صغرت أم كبرت .. و الحمد لله أن الله جعل دواءها يسيرا ..إذا أذنبنا فعلينا بالإستغفار و التوبة و العودة إلى الله .. و قد قال عز من قائل : "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور" الزمر 53