خرج العديد من يهود الجزائر بعد عام 1962 ، أي بعد استقلال الجزائر ، و اتجهوا الى فرنسا و استقروا هناك ، أما اليهود في الجزائر حالياً فيتجمعون في العاصمة الجزائر ، بالإضافة الى أعداد قليلة في مدينة وهران و بليدا . يوجد معبد يهودي واحد في الجزائر العاصمة ، و لكنه يعمل من دون حاخام . و م تحويل المعابد الأخرى الى مساجد في أنحاء متفرقة من الجزائر ، و لا ترتبط اسرائيل بعلاقات مع الجزائر ، و قد هاجر الى اسرائيل منذ عام 1948 نحو (25681) يهودياً من الجزائر .
اليهود في سورية (12)
من بين مجموع السكان في سورية في عام 1997 و البالغ (14171000) ، هناك ثمة (250) نسمة من الطائفة اليهودية ، و قد غادر آخر اليهود من سورية مع حاخامهم الأكبر في شهر تشرين الأول من عام 1994 . و كان العد الإجمالي لليهود في سورية قد بلغ (30) ألف شخص قبل سنة 1947 ، ينتمون الى (3) جماعات مختلفة في عاداتها و تقاليدها : اليهود الناطقين باللغة الطردية في منطقة القامشلي ، يهود مدينة حلب الذين تعود جذورهم الى اسبانيا ، و اليهود الشرقيين من ذوي الأصول المحلية و الذين يطلق عليهم لقب "المستعمرين" و كانوا يقطنون العاصمة السورية دمشق ، و لم يعد هناك الآن في سورية سوى القدر القليل من أفراد هذه الجماعات ، تشير المصادر الاسرائيلية الى تضاعف الهجمات على اليهود في سورية بعد نيل استقلالها في عام 1946 ، و كان اليهود الأكبر في محلاتهم التجارية في مدينة حلب السورية ثاني أكبر مدينة هناك . و تشير المصادر فيها الى أن سورية أصدرت قوانين جائرة بحق اليهود ، و خاصة عملية منع اليهود لأملاكهم و تجميد كافة الحسابات المصرفية العائدة لهم ، و قد أكدت المصادر الاسرائيلية الى أن الحكومة السورية صادرت أملاك اليهود ، و حولتها الى اللاجئين الفلسطينيين و لكن هذا غير دقيق حيث وضعت الحكومة السورية أملاك تحت إشراف الدولة المباشر ، و لم تدفع لليهود السوريين للهجرة الى خارجها .
بعد انطلاق المفاوضات مع الأطراف العربية و بالتحديد هاجر من سورية الى الولايات المتحدة نحو (2600) يهودياً خلال عامي 1992 و 1993 ، و قد ترك معظم اليهود سورية بدءاً من سنة 1992 ، حيث وصل الى الولايات المتحدة (3565) يهودياً ، أما الباقين فتوجهوا الى فلسطين المحتلة . و منذ عام 1948 هاجر الى فلسطين المحتلة 9945 يهودياً من سورية ، و بالنسبة للكنس اليهودية في سورية ، يوجد في حلب الكنيس الأصغر .
اليهود في العراق (13)
بقي في العراق حتى عام 1997 (120) يهودياً ، في إطار مجتمع يصل عدد سكانه (14654000) نسمة ، و تعتبر الجماعة اليهودية في العراق إحدى أقدم الجماعات اليهودية في العالم على الإطلاق ، كما ان لديها تاريخاً في تقديم العلم و المعرفة ضمن الثقافة اليهودية ، ، و تعود أصول اليهود في العراق الى فترة النفي البابلي في القرن السادس قبل الميلاد ، و ذلك في أعقاب احتلال نبوخت نصر لأرض إسرائيل و طرد معظم أفراد شعبها الى المنفى في بابل . عاش اليهود فترات مختلفة في العراق ، و في عام 1950 وافق البرلمان العراقي على السماح بهجرة اليهود الى اسرائيل ، و نجحت الحكومة الاسرائيلية بين أيار 1950-1951 بنقل حوالي (110) آلاف يهودي الى اسرائيل بالتنسيق مع الوكالة اليهودية ، عبر عمليتي "عزرا" و تيجيميا" ، و يضم هذا العدد نحو (80) ألف يهودي كردي يملكون الكثير من التقاليد الخاصة بهم .
و هكذا فقد تحولت الجماعة اليهودية التي وصل عدد أفرادها في سنة 1947 الى (150) ألفاً، الى مجرد أقلية في سنة 1951 ، لا يربو عدد أفرادها سوى على (6) آلاف يهودي. هناك كنيس واحد لليهود في العاصمة بغداد ، أما لجنة هذا الكنيس فهي المنظمة الوحيدة التي تخدم هذه الجماعة ، و لا يوجد سوى اتصالات متقطعة مع العالم الخارجي ، و قد هاجر الى فلسطين المحتلة منذ عام 1948 (129539) يهودياً بينهم (123371) شخصاً خرجوا من البلاد بين سنتي 1948-1951.
اليهود في لبنان (14)
و في لبنان كان يوجد في عام 1997 نحو (20) يهودياً ، من أصل سكانه البالغ آنذاك (2915000) نسمة ، لقد استقرت غالبية اليهود العظمى في القرى اللبنانية خلال القرنين الثامن عشر و التاسع عشر ، و بنى هؤلاء علاقات وطيدة مع أفراد الجالية الدرزية. و قد ارتفع عدد أفراد الجماعة اليهودية خلال النصف الأول من القرن الحالي بشكل كبير ، و ذلك بفضل هجرة اليهود الأتراك و اليونانيين الى البلاد ، و تبعهم في ذلك يهود من سورية و العراق ، و صل عدد اليهود الى أكثر من ستة آلاف يهودي في عام 1944 ، ثم وصل الى (10) آلاف في عام 1952 ، مما جعل لبنان الدولة العربية الوحيدة حسب المصادر الصهيونية ، التي شهدت ارتفاعاً في عدد جماعتها اليهودية بعد سنة 1948 .
يقيم معظم اليهود اللبنانيين في مدينة بيروت ، حيث توجد لجنة في بيروت تمثل الجماعة اليهودية في البلاد . و كانت هناك مدرستين و كنيسين في بيروت ، و مدرسة في مدينة صيدا الساحلية قبل اندلاع الحرب الأهلية عام 1976 ، هذا و قد هاجر (4062) يهودياً من لبنان منذ عام 1948 باتجاه فلسطين المحتلة .
اليهود في ليبيا (15)
يعود تاريخ التواجد اليهودي في ليبيا الى القرن الثالث قبل الميلاد ، و لم يتعد عدد اليهود في عام 1997 (5) أفراد ، من أصل نحو (5) ملايين نسمة في العام المذكور ، و قد تمتع اليهود بازدهار حقيقي خلال الحكم الروماني لهذه البلاد حسب المصادر الصهيونية ، و قد حثّ المتحمس اليهودي "جوناثان الحاتك" على أخذ دورها و نشاطها اللائق و تقول المصادر الاسرائيلية ، أن اليهود في ليبيا، استمروا في العيش ضمن جو من الراحة النفسية مع مجيء الاحتلال الإيطالي سنة 1911 ، كما أنهم خطو خطوات كبيرة في مجال التعليم ، و وصل عدد اليهود في تلك الحقبة الى (21) ألف شخص ، عاش معظمهم في مدينة طرابلس الغرب . و حين أتى الاحتلال الألماني في عام 1942 الى بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا ، دمر الألمان المال التجارية اليهودية هناك ، و طردوا أكثر من (2000) يهودي نحو الصحراء ، حيث واجه أكثر من (20) في المائة منهم حتفه . و في عام 1948 واجهت الجالية اليهودية في ليبيا حسب المصادر الصهيونية هجمات عنيفة من قبل المسلمين هناك ، قتل إثرها (10) يهود ، و دمر (300) منزلاً يهودياً ، فترك معظم اليهود ليبيا (3) آلاف يهودي ، غالبيتهم اتجهوا الى اسرائيل بعد إنشائها مباشرة و حتى عام 1969 ، أي بعد تسلم الرئيس القذافي الحكم في ليبيا حسب المصادر ذاتها بقي (500) يهودي في ليبيا ، حيث باشرت الحكومة الليبية بمصادرة كافة الأملاك العائدة لليهود ، و ألغيت كافة الديون التي كانت من حقهم . و لم يبق في ليبيا سوى (20) يهودياً سنة 1997 ، و من المعتقد حسب المصادر الاسرائيلية عدم وجود أي يهودي الآن .
اليهود في مصر (16)
يوجد في مصر الآن (100) يهودي من بين سكان مصر البالغ (61636000) نسمة ، ترى المصادر الاسرائيلية و الصهيونية ، أن اليهود سكنوا مصر منذ العهد التوراتي ، حيث كانت مصر بمثابة مهد الثقافة و التعليم اليهودي في المنطقة حتى العصر الحديث . و مرَّ اليهود بفترات مختلفة في مصر ، و ترى المصادر أن هناك ثمة اضطهاد بحق اليهود في مصر منذ عام 1948 ، الى أن استعادوا حقوقهم سنة 1979 عقب توقيع الرئيس أنور السادات اتفاقات كامب ديفيد مع اسرائيل ، بحيث سمح للجماعة اليهودية توطيد علاقاتها مع اسرائيل و العالم اليهودي ، و تقطن الغالبية العظمى من اليهود حاليا في القاهرة ، و هناك وجود قليل منهم في مدينة الاسكندرية . معظم أفراد الجماعة اليهودية هم من كبار السن ، و بالتالي فإن الجماعة باتت في طور الاندثار ، و يوجد للطائفة اليهودية في مصر كنيس واحد في القاهرة و هو كنيس " شاماييم" و تتولى المحافظة و العناية به السفارة الاسرائيلية هناك ، هاجر الى فلسطين المحتلة منذ عام 1948 نحو (37518) مهاجراً يهودياً من مصر، و هناك علاقات دبلوماسية تربط اسرائيل و مصر ، منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد في عام 1979 ، و هناك سفارة اسرائيلية في القاهرة ، إضافة قنصلية عامة في مدينة الاسكندرية ، كما يوجد مكتب سياحي اسرائيلي حكومي و بعثة أكاديمية اسرائيلية في القاهرة .
يهود المغرب (17)
يوجد في المغرب حالياً نحو (7500) يهودي ، من بين نحو (46488000) نسمة هم سكان المغرب في عام 1997 ، و يمثل اليهود المغاربة بقايا جماعة يهودية قديمة و مزدهرة ، بلغ عدد أفرادها أكثر من ربع مليون شخص في عام 1956 ، و تغطي الشريحة الكبرى من هذه الجماعة في مدينة الدار البيضاء (5000) يهودي ، و في الرباط (400) ، و مراكش (250) ، مكناس (250)، طنجة (150) ، فاس (150) ، ططوان (100) يهودي . و ينحدر اليهود بشكل تقليدي من 3 طوائف مختلفة : السفارديم ، اليهود البرابرة، الأشكناز .
و يعود تاريخ يهود المغرب حسب المصادر الاسرائيلية الى 2000 سنة ، و قد مرَّ اليهود في فترات مختلفة ، و يعتبر مجلس الجماعات الاسرائيلية في الدار البيضاء ، بمثابة المنظمة الرسمية اليهودية الأولى في البلاد ، و يشرف على العلاقات الخارجية لهذه الجماعة ، و الشؤون الاجتماعية و الماليـة و أمور الميراث ، و كذلك الحفاظ على الأماكن المقدسة و النشاطات الشبابية ، و الحياة الثقافيــة و الدينية ،و هناك بعض اللجان تعنى بالحاجات الاجتماعية لليهود في المغرب ، و في عام 1993 تم ضم (4) يهود الى لائحة مكونة من (2042) مرشحاً للمقاعد النيابية في المغرب الـ (330) في البرلمان المغربي . و ساهمت الجماعات اليهودية في اسرائيل التي ما زالت تحافظ على جذورها المغربية في إقامة جسر للتعاون بين الدولتين ، هناك العديد من الكنس اليهودية ، و مطاعم الكوشر لليهود في المغرب في مدن الدار البيضاء ،فاس،مراكش،الرباط،طنجة،و ططوان . هذا و قد هاجر الى فلسطين المحتلة منذ عام 1948 و حتى عام 1997 نحو (215677) يهودياً ، و يشكل اليهود المغاربة أقليات كبيرة في المجتمع الاسرائيلي نتيجة ذلك .
اليهود في اليمن (18)
من بين مجموع سكان اليمن البالغ (13873000) نسمة ، ما زال في اليمن نحو (800) يهودي ، و يتركز هؤلاء اليهود في اليمن الشمالية ، و هم يتألفون من يهود الغرب و يهود الشرق ، و يعيش معظمهم في القرى الواقعة ضمن محيط "سعدى" الموجود في ريف " " بالقرب من الحدود السعودية و تتميز الجماعة اليهودية في اليمن بعزلتها لتامة مع محيطها ، و تعود أصول يهود اليمن حسب المصادر الصهيونية الى الحقبة التوارتية ، أم الإشارة الأولى الى الوجود اليهودي في اليمن فجاءت في القرن الثالث الميلادي ، و يعتقد أن التجار اليهود هم اللذين كانوا نواة اليهود هناك .
و من هذه الجماعة بفترات مختلفة في اليمن ، و خلال الفترة الممتدة (1919-1948) هاجر نحو ستة آلاف يهودي يمني الى فلسطين ، و كان هذا الرقم الأكبر المسجل بين صفوف يهود أي دولة سعى أفراداها الى الهجرة للاستقرار داخل دولة فلسطين ، تلا ذلك هجرة نحو (50) ألف يهودي الى فلسطين المحتلة خلال العامين 1949 و 1950 ، و جاء إليها من محمية عدن آنذاك عبر (400) رحلة جوية تم تسييرها بشكل متواصل . و من المعتقد أن هناك كنيسين يهوديين في اليمن في منطقتي (سيكا و أملح) ، و يحرم على اليهود في اليمن الزواج من غير اليهوديات في اليمن ، هــذا و قد هاجر من اليمن الى فلسطين منذ العام 1948 نحو (51127) يهودياً بما فيها منطقة عـدن ، و من بين هؤلاء ثمة (48315) يهودياً هاجروا الى فلسطين خلال الفترة (1948-1951) ، و في الاتجاه الآخر لا يوجد علاقات دبلوماسية بين اسرائيل و اليمن .
و بعد هذا العرض المكثف لأوضاع اليهود في بعض الدول العربية ، لا بد من الإشارة الى أن المصدر الأساسي للمعطيات كان مصدراً اسرائيلياً ، و لذلك لا بد من التمحيص في المعطيات أكثر في الدول المذكورة ، حيث اعتمدت الحركة الصهيونية منذ مؤتمر بال 1897 ، و اسرائيل منذ عام 1948 على تزوير الحقائق التاريخية ، و كذلك المعطيات الاحصائية ، و ذلك بغية أهدافها الدعائية ، و خاصة شعار معاداة السامية ، لذا اقتضى التنويه لذلك و البحث و التمحيص ، فقد عومل اليهود في الدول العربية معاملة جيدة طيلة وجودهم فيها ، و لم تكن عمليات الهجرة باتجاه فلسطين المحتلة قسرية من قبل الحكومات و الشعوب العربية ، لكن الدعاية الاسرائيلية و من ورائها الصهيونية الغربية دوراً في جذب مزيد من يهود العالم في فلسطين المحتلة .
اليهود العرب في اسرائيل
بات اليهود من أصل عربي يشكلون في عام 2000 نحو (9) في المائة من إجمالي السكان اليهود في اسرائيل ، فهناك نحو (124100) يهودي من أصول جزائرية و تونسية ، (61100) من أصول مصرية ، و (72600) يهودي من أصول ليبية ، و (37700) من أصول سورية و لبنانية ، (151000) يهودي يمني ، و هناك ثمة نحو (253200) يهودي من أصول عراقية .
أما يهود المغرب باتوا يشكلون نسبة كبيرة من اليهود في اسرائيل ، فهناك نحو (500900) يهودي من أصل مغربي في اسرائيل في عام 2000 ، و يشكل اليهود من الدول العربية الأفريقية ، أي من مصر و ليبيا و الجزائر و المغرب نحو (89.6) في المائة من إجمالي اليهود من أصل أفريقي و البالغ عددهم بالأرقام المطلقة في عام 2000 نحو (846900) يهودي أفريقي (19) .
إضافة لذلك فإنه بات في اسرائيل (1200600) يهودي من أصل عربي ، اليهود العرب من أصل أفريقي يشكلون نسبة (63.2) في المائة منهم ، و (36.8) في المائة من أصول عربية آسيوية ، و بشكل إجمالي بات اليهود العرب يشكلون نحو (9) في المائة من إجمالي مجموع اليهود في اسرائيل في عام 2000 ، و من المؤشرات ذات الدلالة ، أنه من بين مجموع اليهود العرب في اسرائيل المشار إليه، هناك ثمة (67.4) في المائة منهم هم من مواليد فلسطين المحتلة بعد عام 1948 ، ما يؤكد ارتفاع معدلات الولادات بينهم ، أي أن هناك (809400) يهودي عربي في إطار الخارطة السكانية لليهود في اسرائيل ، هم من مواليدها (20) .<
أهم الاستخلاصات التي يمكن تسجيلها
يمكن تسجيل ملاحظات عديدة من خلال ما أتى في عرضنا المبسط حول الطائفة اليهودية في الدول العربية و أهمها :
أولاً : إن هجرة اليهود من الدول العربية باتجاه فلسطين لم تصل بأي حال تحت ضغوط رسمية أو شعبية عربية ، حيث كان اليهود عبر التاريخ ، جزء من نسيج اجتماعي له حقوقه في الدول العربية .
ثانياً : استطاعت الدعاية الصهيونية و الاسرائيلية من جذب غالبية اليهود في الدول العربية باتجاه فلسطين المحتلة ، حيث تعتبر المادة البشرية اليهودية الأداة الرئيسية لتنفيذ المشروع الصهيوني في المنطقة العربية ، و ارتفع مجموع اليهود في اسرائيل ليصل الى 1200600 يهودي بحلول عام 2000، يشكلون نحو (9) في المائة من إجمالي عدد اليهود في اسرائيل البالغ (4883300) يهودياً .
ثالثاً : يشكل اليهود المغاربة غالبية يهود الأفارقة في اسرائيل .
رابعاً : لا يتعد مجموع اليهود في الدول العربية في الأعوام الأخيرة 11470 نسمة، منهم (7500) يهودي في المغرب ، أي حوالي (65.5) في المائة من إجمالي اليهود في الدول العربية .
خامساً : يعمل اليهود في الدول العربية بالأعمال التجارية ، و يتركزون في مناطق الجذب الاقتصادي خاصة العواصم .
جدول رقم (1)
يتبــــــــــــــــــــــــــــــع................ ............