منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - نهايتك تصنعها بيدك ..فأختر كيف تكون
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-09-02, 23:18   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الحبيب مشاهدة المشاركة




العبرة بالخواتيم و لأن من بكى أولا ضحك أخيرا ،فأختر أن تكون من هؤلاء





لما نزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب فلما أخذ يشهق بكت ابنته

فقال : يا بنيتي لا تبكي، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع ..






أمّا عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يَعُدُ أنفاسَ الحياة وأهله حوله يبكون فبينما هو يصارع الموت..سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسُهُ تُحشْرجُ في حلقه وقد أشتدّ نزعُه وعظـُم كربه فلما سمع النداء قال لمن حوله : خذوا بيدي...!! قالوا : إلى أين ؟ .. قال : إلى المسجد .. قالوا : وأنت على هذه الحال !!

قال : سبحان الله .. !! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه ،
خذوا بيدي.
.

فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجوده
نعم مات وهو ساجد ..





واحتضر عبد الرحمن بن الأسود فبكى فقيل له: ما يبكيك!! وأنت أنت.. "يعني في العبادة والخشوع" ... والزهد والخضوع ... فقال : أبكي والله أسفاً على الصلاة والصوم.. ثمّ لم يزل يتلو(القرآن) حتى مات



ها هو هارون الرشيد لما حضرته الوفاة وعاين السكرات صاح بقواده وحجابه: اجمعوا جيوشي فجاؤوا بهم بسيوفهم ودروعهم لا يكاد يحصي عددهم إلا الله كلهم تحت قيادته وأمْره فلما رآهم .. بكى ثم قال :

يا من لا يزول ملكه .. إرحم من قد زال ملكه ..ثم لم يزل يبكي حتى مات ..




أما عبدالملك بن مروان فإنه لما نزل به الموت جعل يتغشاه الكرب ويضيق عليه النفس فأمر بنوافذ غرفته ففتحت فالتفت فرأى غسالاً فقيراً في دكانه .. فبكى عبد الملك ثم قال :يا ليتني كنت غسالاً ..·يا ليتني كنت نجاراً ..يا ليتني كنت حمالاً..يا ليتني لم ألِ من أمر المؤمنين شيئاً ... ثم مات ..





بعد كل هذا كيف ستنصع نهايتك و كيف تكون

متى يتوب من لا يتوب الآن ؟
ومتى يعود إلى الرحمن من لا يعود الآن ؟
ومتى يراجع حسابه مع الواحد الديَّان من لا يراجع حسابه الآن ؟
نسلخ الشهر تلو الشهر، ولا يُنسى الذنب، ولا تسارع في فكاك رقبتك من النار.
أليس من الحسرة والندامة أن يعفو الله عن مئات الألوف، ثم لا تكون منهم ؟




هي الفرصة إذنا و هي الساعات الغالية الثمينة في العشر الأواخر فلا تضيعها و لا تحرم نفسك من أجرها
السّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته

أختي الفاضِلة،

طرحُكِ قيِّمٌ يبثّ السّكينة في نفوسِنا..
فشُكرا على حُسنِ التّذكيرِ وطيبِ النّصائِح،


جعلنا الله ممّن يُحصِّلونَ نِعَمَه بهذا الشّهرِ الفضيلِ،
وينالونَ عفوَ ربِّهِم بليلةِ القدرِ المُباركة.

وندعوهُ سُبحانَه أن يَجعلنا ممّن يستمِعونَ القولَ فيتّبِعونَ أحسنه.
،،،
حفِظكِ الله وكلّ المسلمين والمُسلِمات.









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2010-09-02 في 23:22.
رد مع اقتباس