[حَكَـايَا إِحسَـღـاس]

سجعةُ الورقاءِ...



رُمِسَت عبراتٌ تحمل أنّتي ،،،
و غُيِّبَ في الأرجاء صدى صيحتي ،،،
شريدةٌ أنا ، مُبتلّةُ الأهدابِ بنزيف ذاكرتي ،،،
أجثو مناديةً أمام مُدمِيتي ،،،
و قد تدلّى جناحايَ بالأسى ،،،
و تَهَدَّجَ صدحي بأنين مهجتي ،،،






عبثا كنتُ قد لججتُ على حرّيّتي ،،،
عبثا استسقيتُ عونَ ناسيتي ،،،
أنا المنسيّة ، قُطِعَ أبهرا ثقتي ،،،
علنًا سُقِيتُ أكوابَ مهانتي ،،،
و بين أحضاني جروحٌ ، حروقٌ ، دماءٌ،،،
أبدَت جفاء غاصبتي ،،،









اسمع ، فكلّ الأكوان نطقَت بفاه نكبتي ،،،
فأنا التي يومًا عَلَت أُبَّهَتِي ،،،
فوق رياعِ العزّ زَكَت حظوتي ،،،
طُوِّقتُ الآن قلادةَ الذُّلِّ ،،،
و الرِّقُّ جُذَامٌ ينهش مضغتي ،،،









إنّي جريحةٌ ، حَنَت أشلائي على أطراف ذاكرتي ،،،
اشتففتُ ضَيَاعًا ، تنفّستُ جراحًا ،،،
لَفَّقتُ بالدّمعِ أنقاضَ حُرّيّتي ،،،
و إن يوما أنا زَفَرتُ ،،،
أُلقِمتُ حجرًا على نطقتي ،،،
كنتُ مجدًا ، و اليومَ ذليلةُ أمّتي ،،،
قد مُسِخَت برفاتِ الغربِ هُويّتي ،،،
و سُكِبَت نار العَسف على حنيّتي ،،،
على مرأى من متناسيتي ،،،










فلسطين أنا ، ورقاءُ النّضالِ و خيرُ حمامةِ ،،،
اليكم أبُثُّ جُذاذًا من سجعتي ،،،
فمن ذا الذي يلملم شتاتي ،،،
من ذا يُثَبِّتُ رجفتي ،،،
فأنا المنسيّة ، أعيدوا إليّ حياتي ،،،
اغترابٌ ، عذابٌ ، هذه صارت لقمتي ،،،
كفاني بكاءً ، كفاني نحيبًا في شفتي ،،،
ردّوا إليّ عزّتي ،،،
فأنا فلسطين ، ورقاء النضال و خير حمامةِ ،،،


بقلم الهام / حكايا احساس