على كل حال الحركات المسيحية في الجزائر تلعب على الوتر الحساس، وهو الفقر المدقع و الجهل التام بتعاليم الدين حنيف، و المتأمل لحال المتنصرين في الجزائر سيجد أن أغلبهم من مناطق يقل فيها النشاط الدعوي الديني و يسود فيها الفقر والحرمان و تجد هذه المؤسسات التبشيرية تبدأ نشاطاتها بالتمويه على شكل أعمال خيرية و دعم مشاريع الشباب ليتحول الأمر فيما بعد إلى دعوة صريحة إلى المسيحية، وهي تستهدف الشباب بالضبط لأمرين اثنين: أولاً لعلمها أن الشباب الجزائري خرج لتوه من دوامة عنف حمراء ربطها لا إراديا وبدافع الجهل، بالدين الاسلامي، مما ضعّف تمسك هذه الشريحة بالاسلام وجعلها أكثر اسياقاً و طواعية لهذه الحركات، و ثانيهما: أن هذه المؤسسات تود أن تخلق طبقة شابة وقوية تحيل إليها فيما بعد مهمة الدفاع عن الأقلية المسيحية والمطالبة بحقوقها هنا في الجزائر..
الحل يبقى طبعاً في تكثيف النشاط الدعوي و نشر الوعي في أوساط الشباب خاصة و فك العزلة عن المناطق النائية و مراعاتها بشكل خاص دوناً عن غيرها..