أيها الإخوة لا يجب أن يصرفنا اندفاعنا في الرد على الوزير الى التغاضي عن هذه الظاهرة السيئة التي اكتسحت مدارسنا ، و إلا فكيف يمكننا أن نقنع تلامذتنا بالعدول عن مثل هذه التصرفات المشينة في الوقت الذي نمارسها نحن و أمام ناظرهم ، إن امتناع المعلم عن التدخين و استعمال الهاتف داخل قاعة الدرس أمر واجب لا نقاش فيه ، و أنا لا أشك أن يعارض أي مربي هذا التصرف .
فو الله إننا لنخجل من تناولنا سيجارة في بيوتنا و أمام أبنائنا فكيف بنا و نحن نستسهل ذلك أمام أبناء المجتمع الذين هم أمانة في رقابنا ، و نعرف جميعا أن التلميذ يتأثر أحيانا بمعلمه و مربيه أكثر مما يتأثر بأبيه ، واجبنا أن نحيي هذا القرار الصادر عن الوزارة و نقوم بتطبيقه و تنصيب أنفسنا رقباء على تصرفاتنا دون الحاجة الى من يراقبنا .