بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد
أخي كريم بارك الله فيك هناك بعض الأمور في كلام يحتاج إلى دليل لإثبات مشروعيته لأنه لا يجوز تقيد ما أطلقه الشرع أو تخصيص العموم إلا بدليل مثل قولك
" في أول الدعاء تحمد وتثني على الله عز وجل بالدعاء .. ثم تصلي على النبي صلى اللهعليه وسلم" ... إلى أن قلت ... أو بأي صيغة تحفظ .
و قولك ...."والسنة أن تقرأ بالركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة (قُلْ يَا أَيُّهَاالْكَافِرُونَ) ، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ."
أخونا كريم بارك الله فيك لابد من التثبت في أمور العبادات لأن الأصل فيها التوقيف
قال صاحب كتاب عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (ج 11 )
"قال شيخنا زين الدين رحمه الله لم أجد في شيء من طرق أحاديث الاستخارة تعيين ما يقرأ فيهما"
قال الشيخ ابن باز-رحمه الله-في " مجموع فتاوى ابن باز - (ج 11)"
وصفتها : أن يصلي ركعتين مثل بقية صلاة النافلة ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن ،
و قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في فتاوى نور على الدرب
ولا يشترط في صلاة الاستخارة سورة معينة من القرآن إلا الفاتحة فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها وليس لها سور معينة فيما أعلم بل يقرأ الإنسان ما تيسر من القرآن مع الفاتحة
أقول ... أن الحديث واضح وليس فيه من الحمد و الثناء على الله جل و علا و كذلك الصلاة الإبراهيمية و قولك والأفضل الصلاة الإبراهيمية
فيه نظر و لابد من دليل على ذلك
أما عن محل الدعاء أيكون قبل السلام أو بعده فهذه محل خلاف بين أهل العلم و الراجح ما قاله شيخنا الألباني رحهم الله من أن الدعاء يكون بعد السلام و كذا قال به الشيخ ابن باز و الشيخ ابن عثيمين إلا أن شيخ الأسلام ابن تيمية قال خلاف ذلك في مجموع فتاوه أي الدعاء محله قبل السلام أي في الصلاة مع جواز الدعاء بعد السلام
أقول ... يجب علينا الالتزام بنص الدعاء ؛ لأن جابراً رضي الله عنه قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القران)).
و الله الموفق
أبو عبد الرحمن ربيع