لقد حرر الإسلام المرأة من تقاليد الجاهلية وأعرافها المقيتة ، وأعزها ورفع منزلتها ، وقرر مساواتها بالرجل في الإنسانية ووحدة المبدأ والمعاد ، وحرمة الدم والعرض والمال ، ونيل الجزاء الأخروي على الأعمال .
وحدد قيم المرأة ومنزلتها من الرجل تحديداً عادلاً حكيماً . فهو يساوي بينهما وبين الرجل فيما تقتضيه الحكمة والصواب ، ويفرق بينهما في بعض الحقوق وبعض الواجبات والأحكام ، حيث يجدر التفريق ويحسن التمايز نظراً لاخلاف خصائصهما ومسؤولياتهما في مجالات الحياة .
وهو في هذا وذاك يستهدف الحكمة والصلاح ، والتقييم العادل لطبائع البشر وخصائصهم الأصيلة . فلم يكن في تمييزه الرجل في بعض الأحكام ليستهين بالمرأة أو يبخس حقوقها ، وإنما أراد أن يحقق العدل ، ويمنح كلاً منهما ما يستحقه ويلائم كفاءته وتكاليفه .
وسنبحث في المواضيع التالية أهم مواطن التفريق والتمايز بين الرجل والمرأة ، لنستجلي حكمة التشريع الإسلامي وسمو مبادئه في ذلك .
1. ـ القوامة :«الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ، وبما أنفقوا من أموالهم» (النساء : 34) .
«ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ، وللرجال عليهن درجة» (البقرة : 228) .
2 ـ إيثار الرجل على المرأة في الإرث «للذكر مثل حظ الانثيين» (النساء : 11)
3 ـ الشهادة :«واستشهدوا شهيدين من رجالكم ، فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء ، أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى» (البقرة : 282) .
4- ـ تعدد الزوجات :وَآَتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2) وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا
هناك دائما اختلاف بين الرجل والمراة هذه سنة الله في خلقه ولا تحاولي ان تتبعي اراء الناس على حساب الشرع . فالمرأة هي الام والاخت والخالة والعمة . فهي اعز ما نملك في هاته الدنيا