أعتقد أنَّك أكثر صلابةً وقُوَّة منه، أنتِ تُوَاجهين وتسعين وتبحثينَ، وهو يحاول لكنَّه إن فشلَ هرب منَ المُوَاجَهة، واتَّخَذَ السَّلبيَّة طريقًا له، وهذا السُّلوك نتائجه الوضع الذي وصلتم إليه، وسيكون أسوأ إن لم يُغَيِّر زوجك طريقته في حل مشاكله.
إنَّ الفقير عندما جاء الرَّسول - صَلَّى الله عليه وسَلَّم - يطلُب مالاً قال له: ((لأَنْ يَحْمِلَ الرَّجُلُ حَبْلاً فَيَحْتَطِبَ بِهِ ثُمَّ يجيء فَيَضعه فِي السُّوقِ فَيَبِيعهُ، ثُمَّ يَسْتَغْنِي بِهِ فَيُنْفِقهُ عَلَى نَفْسِه خَيْرٌ لَهُ مِن أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أو مَنَعُوهُ)) رواه أحمد.
ولابدَّ أن يُرَكِّزَ زوجكِ على طريقة كسب العيش بما يرضي الله - جَلَّ وعلا - ويصر على ذلك بهمَّة عالية - (هذه أمورٌ تنبُع منَ الدَّاخل، أعينيه عليها بما لديكِ من إيجابيَّة وتفاؤُل) - إن فعل فهو ناجحٌ بإذن الله.
و لا ننسى دورك اختي الغالية انت امرأة إيجابيَّة ومُتَفائلة، وذات خلق كريم - كما يبدو من سُطُوركِ؛ كذلكَ على قَدْر منَ الذَّكاء، وقادرة لتجميع كل هذه الاوراق الرابحة لتَعمَلي وتعيني زوجكِ على تجاوُز محنته، فهل فَكَّرتِ في ذلكَ؟ هل فَكَّرتِ أن تعمَلي أنتِ عملاً يناسب مُؤهلاتكِ؟
ابْقَيْ مع زوجكِ واعمَلي على مساندته في هذه المحنة و قوي ايمانه و قربيه من الله اكثر فاكثر . وأنتِ قادرةٌ على ذلكَ - بإذن الله - ثمَّ بالحب الذي تحملينه لزوجكِ (فَرَّج الله عنه و عنك)،
والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته