[ملك روحي 17]

ماذا نتعلم من مدرسة رمضان ؟؟










إن شهر رمضان بما حباه الله ـ جل و علا ـ من الفضائل ، و بما شرع فيه من الأعمال و القربات
يعد مدرسة يحصل منها المؤمن أشرف العلوم و ينهم منها أجل المعارف .. حتى إذا مر رمضان و مضى و انصرف و انقضى بقيت آثاره في المؤمن شاهدة على حسن اغتنامه لذلك الشهر الكريم .....





احوال الصائمين /


كثير من الصائمين قطعوا النهار في نوم فكأنهم ما صاموا منهم من لا يستيقظ إلا عند الصلاة ثم يعود إلى نومه ...
و من الصائمين من يلعب ألعاباً مثل لعب البلوت و كذلك ألعاب يزعمون أنها مسلية تضيع الوقت و تفني الساعات في غير منفعة ...

ومن الصائمين من يسهر الليل ضائعاً لا منفعة فيه و لا أجر بينما لا تجد في هذا السهر ركعتين في ظلام الليل ...
ومن الصائمين من ترك صلاة التراويح و تكاسل عنها ...
و من الصائمين من أتعب اهله بتكلف صنع كثير من الأطعمة حتى أنشغلوا عن قراءة القرآن الكريم و ذكر الله و العبادة و لو أقتصر على الضروري لوجد أهله وقتاً واسعاً للتزود من طاعة الله
عز و جل ...



موسم التوبة


فإن من أعظم ما يعود على المسلم من النفع في هذا الشهر الكريم توبته و انابته إلى ربه و محاسبته لنفسه ...
باب التوبة مفتوح ، و عطاء ربك ممنوح ، وفضله تعالى يغدو و يروح ، ولكن أين التائب المستغفر؟؟
و هذا الشهر هو موسم التوبة و المغفرة و شهر السماح و العفو فهو زمن أغلى من كل غالٍ
ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في رمضان إذا اجتنب الكبائر ..


متى يتوب من لم يتب في رمضان ؟؟ و متى يعود إلى الله من لم يعد في رمضان؟؟

إن بعض الصائمين يستقيم حاله و يصلح باله في رمضان فإذا انتهى الشهر عاد إلى حالته القديمة و سيرته الأولى فأفسد ما أصلح في رمضان و نقض ما أبرم في رمضان فهو عمره في هدم و بناء...


رمضان زمن صفاء ذهن المتأمل و إشراق فكر المتفكر و إستنارة قلب المعتبر فهو جدير بالتفكير في بديع صنع الخالق تباركت أسماؤه ...