02/08/2010
08:50
و أنا آسفة ..
لا تلمني في العشق
فليس للمتيم أن يخرج منه متى شاء ..
عاقبني أني لم أبادلك أول ما أحببتني
اجعل من غضبك و شجونك طوفانا يغرقني
و لكني أرجوك بالأخير أن تصدقني
فالآن عرفت سبب مخاوفي
قد خفت أن أخسرك ، خفت أن تغادرني ..
أرجوك أن تبقى !
فلن أكون إذا لم تكن بأيامي
و لن أستمر إذا لم تستمر بأحلامي ..
كلماتك الحزينة توجع فؤادي
تطعنه ، تمزقه ، تغتال نبضاته
تضغط على روحي ، تخنقها ، تشتتها ..
حبك من نوع آخر ، يمتزج فيه التيم بالألم
حبك من نوع آخر ، حملته بعيوني و أبيت إلا أن يسيل من ثقله بدل الدموع دم
حبك من نوع آخر ، لو كانت لي أمنية
لاخترت أن أعتزل العالم ، فأنت بالنسبة لي العالم
لاخترت أن أموت على يديك أو أموت بقربك فليس للعيش بعيدا عنك طعم
لاخترت أن أحبك إلى أبدي فمن يجرح يكون هو البلسم ..
و أنا آسفة ..
آسفة يا قمري المشكل من الذهب
يا بسماتي و يا أفراح القلب
لأني لن أتحول عن هذا الحب
و لأن الوصول إلى قلبي كان الأصعب ..
لم أتعود على اللوم
لو أتعود أن أحمل أحدا مسؤولية جرحي
خطئي أني تسامحت حتى لم أعد أعرف الدفاع عن عشقي لك ..
أنا آسفة لأني صبرت و سأصبر أكثر
لأني منذ أن أحببتك لم أصبح قوية
و ضعفت أن أمنع هجرانك ..
آسفة لأني سأدخل عن قريب مدينة الجراح
لأني لن أقوم من درب رجوعك
و لن يخطر ببالي يوما نسيانك ..
أنا آسفة ، آسفة حقا
لأني أحرقت معك كل آلامي
و بعثرت بالأجواء أوهامي
آسفة لأني أحرقت معها أولى جراحك ..
أعذرني فقد واجهت الجميع و تحديت الجميع بما استطعت
كي أكون و لو فراشة بعالمك
و لو زهرة ببستانك
و لو حمامة بفضاء وحدتك ..
أنا آسفة ما دمت تألمت بسببي
و لكنك لن تذهب ، أ ليس كذلك ؟
و تبقى أنفاسي معلقة بقرارك ..
أ لم يقولوا : إذا أحببت الشيء بشدة فأطلق سراحه
إن عاد فهو لك للأبد ..
إن لم يعد .....
فهو ليس لك من البداية ...
و سحقا لكل سراق النصوص الأدبية