السّلام عليكم؛
شكراً لك أخي الدكتور؛ عبدُ الصّمد؛ قد وقفت على بيت الدّاء؛ فلم تدخل بابه وقد طرحت تساؤلاً؛ الشّطرُ الأوّل منهُ من أسباب تخلُّفنا؛ فجعلنا ننسى أنفسنا؛ كأنّنا ملائكةً؛ لا نخطئ؛ فلو أنّنا وقفنا مع أنفسنا؛ لأدركنا أنّ الإنسان عدوُّ نفسهِ؛ ولقاومنا عوامل الثُّبوطِ فينا؛ إذ كلٌّ منّا قد رأى أنّ التّغيير منهُ يبدؤ؛
وفي الأخير؛ قولاً ممزوجاً بقبسةٍ دينيّة؛ أسبقك إلى القول بها أخي الدكتور؛ عبدُ الصّمد؛ حتّى لا تذكّرني بها
؛ فمن رأى أنّ عدُوّهُ الأزليّ كامنٌ فيه؛ الشّيطانُ ونفسهُ الأمارة بالسّوء؛ وأنّ الإنسان لا يصيرُ عدُوًا مُبيّنا إلاّ إذا هو مُخرجُهُ من بيته؛ وهوفي نفس الوقت آخذ حِذره من العدو المستور؛ ومن عاش حياتهُ يرى الأعداء في كلِّ جانبٍ؛ لا يستويان؛ فالأوّلُ هو في الحركة يرى من علٍ؛ أمّا الثّاني فهو في سكونٍ؛ يخشى من حركة قدمٍ؛ فيتخبّطهُ الأعداءُ.
السّلام عليكم.