السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوّلا أخي أحمد،
نشكرُ حُسنَ خطوِكَ، وصِدقَ نيّتِك ورِفعةَ مبادرتِك..
فكلّ ما تقدّم ذكره ينمّ عن نُبلِ أخلاقِك..
وما أحوجنا أيّها الفاضِلُ لِكلِماتٍ تؤلِّفُ بين القلوب، وتنشرِحُ لِها الصّدور،
وترتشِفُها العقولُ في كؤوسٍ يملاها أملٌ لأخوّةٍ طاهِرة،
فقد سئِمنا جفافَ الوضعِ الذي يُحتِّمُ على البعضِ ترك هذا الفضاء ومن جمعته بهم الظّروف..
والهروبِ بعيدا عن ضوضاءِ الفِتنِ التي نرى من يَهْوى التفنُّنَ في نثرِ سمومِها بِمواضيعَ مُلغّمة،
تَهوي فيها المُثُلُ وتتضاربُ فيها الأخلاق،
وتتدحرجِ المستويات عبرَ مسالِكَ منبتُها أشواكُ الكِبر والعياذُ بالله.
وبِمناسبة هذا الطّرح وما احتوى من أفكارٍ مُختلِفةٍ.. أذكِّركم ونفسي بعدم إهمال معنى النّصح..
علينا أن نتعلّمَ كيف نتقبّل انتِقاداتِ غيرِنا وتوجيهاتهِم لنا متى أخطأنا..
فلا عيبَ في ذلِك ولا استِصغارَ لمكانتِنا..
وبمثله علينا أن لا نبخلَ على غيرِنا بما أنعمَ الله علينا من معارِفَ مهما كانت في نظرِنا بسيطة..
إخوتي لنُشيِّد معا صرحَ التّكامُل..وذلِك بأن يجعلَ كلُّ شخصٍ منّا نفسه حلقةً قابِلة لأن تشُدَّ حلقةً أخرى دونَ إحداثِ احتِكاكٍ يطمِسُ شكلَها اللّائِق..
لِنتعلّم كيف نُثري فِكرنا ونكمّل نقائِصنا ممّا يُطرَحُ علينا بأقسامِ هذا الصّرح الطّاهِر..
إذن لِنجعل من حروفِنا سيولا تتدفّق بِمشاعِرِ الطّيبة، ولْنجعل بإذنِ الله من هذا اليومِ أنقى انطِلاقة لدخول حِصنِ التّفاهُم والمواعِظ الحسنة وصِدق النّوايا إكراما لِهذا الشّهرِ المُبارك..ولبعضِنا البعض..وإرضاءً لِخالِقِنا جلّ جلاله وسما قدره.
أعتذِر فقد أطلقتُ العِنان لكلِماتي.. حينما شدّني مغزى هذا الطّرحِ القيِّم..
وأملي كبيرٌ في الله ثمّ فيكُم للتّحسينِ من سلوكيّاتِنا، وتملّك غضبِنا.. والصّفحِ عن غيرِنا والهديِ بالتي هي أقومُ وأنفعُ،
والله الـــموفِّق.
ـــــ
جزاك الله خيرا أخي أحمد،
وجعلَ كلّ حرفٍ من حروفِك النيِّرة وهجا يقودُك نحو أرفعِ المراتِب..
ودُمت وكلّ الإخوة الأفاضِل في حفظِ الله.