[محبة الحبيب]

أختي المكرمة
مشكورة على طرحك هذا الموضوع المهم
مسألة إكمال الدراسة بعد الزواج من الأمور التي كانت إلى وقت قريب من الأمور التي لا يقبلها المجتمع الجزائري إلا عند طبقة مثقفة تفهم أن الزواج شراكة و كما ان للرجل طموح فللمرأة أيضا طموح يساويه او أكثر خاصة و أنها مربية و بالتالي هذه المهمة ستنجح فيها كلما كان لها مستوى تعلمي راقي
ليس شرط أن تتعلم المراة من أجل العمل بل الغاية أن تثقف نفسها و تأهل نفسها عقليا و فكريا حتى تكون أهلا لممارسة الأمومة كما يجب بالتربية و التهذيب للأولاد ،بشرط عدم تضييع حقوق الزوج - و لعل هذه الحكمة التي جعلت الرسول صلى الله عليه و سلم ينهى عن منع النساء من الخروج عن طلب العلم خاصة العلم الشرعي :لا تمنعوا إماء الله من بيوت الله كما جاء في الحديث .
بل ان الفقهاء فصلوا في مسألة طلب المرأة للعلم و جعلوها مقرونة بموافقة الزوج إلا في حالة خروج المرأة لتعلم العلم الشرعي الفرض كالاحكام المتعلقة بالفرائض فهنا يجوز للمرأة الخروج دون إذن زوجها

لعل من الحقائق التاريخية التي يجهلها الكثير أن فرنسا سمحت للمراة الجزائرية و شجعتها على الخورج للمنتزهات و السينما لكن لم تشجعها على الخروج للمساجد و الجامعة و هذا مما |أفرز لنا صورة نمطية عن المرأة في المجتمع و كان هذه المراة مجرد شيء و ليس كائن له شعور و إحساس

في الحقيقة أعرف الكثير من الأزواج المتفهمين الذين شجعوا زوجاتهم على إكمال الدراسة و وقفوا إلى جنبهن قلبا و قالبا حتى أني أعرف أحد الأزواج كان يتكفل يوميا بالمجيء للجامعة و كتابة الدروس لزوجته
المشكلة و أرددها دائما و أبدا قالها مالك بن نبي رحمه الله
مشكلتنا ليس مشكلة رجل أو امراة بل مشكلة فرد