منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ياظل عينيها المبتسم..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-02, 20:16   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مواطن فقط مشاهدة المشاركة
على شباكي.. نقر خفيف لنافذة الحلم ...على بابي لهفة لحضن ..يذيب ثلج الشتاءات المتلاحقة..
..ياظل عينيها المبتسم هناك..أنا في مستهل العتمة ..تتعثر خطوتي المنثورة للتقدم ..في القدم الممدودة بحذر على العدم ..سنابل الجسد ناشجزة مع خريفها المرهق..النظر يسبح في خطوات الفراغ الضبابي .. موج مشرّع الجناح على مؤشرات الخوف من التيه ..يشحذ أنفاسه لعبور زقاقات القلق اللاهث ...في مرمى البصر ..ظل عينيها ..... بسمة عذبة الشفة ..تطل من نافذة مهجورة الملمس ..يتعطر زجاجها المكسور بنبض قلب.. على غير هدى يتعالى مساءات الحزن ..طبق مكسو بزهو وشغف ..للتمدد ملء الطول ..على عرض الضيق منشرحا..تحت سماء عينيها .. تنبت الغيم بيضاء ..يطعن قطنها ..تبعثر الاستقالات المتلاحقة لندى الورد من اكليل الربيع المزركش..
ياظل عينيها المبتسم....أيمكن أن تكون له حضنا..ولاتنسى بامتداد اليوم ..في تكسر مسافة الزمن ..أن ترتشف جرعة ضحكاته الضاربة في المجهول قهوة لصباحاتها ..من الأعماق حيث يولد الحلم لقيطا .. في مساحة دمع متحرك ..كالمياه الراكدة تحت الجليد ..لتغرق معه في تثاؤب الحاجبين المكسوتين بالنعاس ..والشغف.
ياظل عينيها المبتسم هناك..ياحزني المقيم هنا..هل تتعطل آلة الزمن ..قبل أن أسرق منها نظرة عمياء ..والبسمة رفيقة أهدابها ..لأعرف إن كان انفراج الشفة للفرح -على بني لوني- ليس أسطورة ..أو مدخلا فارغا لقصيدة غزل مبتذلة...
لأعرف أن ظل الجنائز ..تحت الحاجبين يخر للحب..ورائحة القبر في اللون القاتم ..يبددها انعكاس الضوء على العين العاشقة.. لأقص الحكاية للمرة الأخيرة بنفس الرواية وألف معنى عن خريف الأوراق ..وكآبة الفصل المحتضر في البؤبؤة المرمرية..لأودّع الطير الضائع في شرفات السحاب ..لتغور أخيرا بين غمازتي الضحكة ..فاقتي ..وأسافر بالظل ..ظل عينيها ..تحت ندى شجرة الكرز ..أخرق كل أشرعة الهروب ..لهروب أخير

يا ظِلَّ عينيها المبتسِم..


روعةٌ تُصافِحُ أبهى مخارِجِ الكلَم
بِمزجٍ شيِّقٍ لِمعانٍ تتولّدُ من رحِمِ الإبداع
وللذِّكرى نغماتٌ وإن لوّنَها الحُزنُ.. !
تُلهِمُ الفِكرَ وتُطرِبُ الأسماع
،،،،
حضورٌ راق حدَّ الإشراق..









رد مع اقتباس