منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل أستسلِمُ لِثغرِها المُلِمِّ بِجسدي؟!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-29, 17:51   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سفيان حسن
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمر سراب مشاهدة المشاركة
أبصرتُ فيه دهشةََ اللّيلِ..
وحيرةَ المساء
أبصرتُه عابرا،
يُعانقُ العُزلة
ووجهٌ تكتظُّ على ملامحهِ..
نظراتٌ صمّاء
يمرُّ كطيفٍ مُلثّمٍ..
فيَحجبُ نهاري بعباءتِه السّوداء
فأغمضتُ عينايَ..
واستسلمتُ للبُكاء
فأبصرتهُ بِقلبي..
يستجمِعُ كلماتٍ بِلونِ الدّماء
وشفتيهِ تُصوّرانِ مشاهِدَ
مُسربلة بِلونِ الخفاء
غامضٌ كان !
مولَعٌ بالثّملِ من كؤوسِ شبابي
مُستمتِعٌ بالعزفِ على أوتارِ عذابي
في نظرتِه برودةُ الثّلج..
تلفّني بِصمتٍ حزينٍ كالوداع
فتحشِدُ غيومُها..
لِتَنصهِرَ دموعيَ..
المشكّلةِ تحت جفنيّ كالقِلاع
و أراه يحمِلُ على أنفاسِه حقيبتي..
المملوءةِِ بأحلامٍ لا تُباع
نمَت بِسجنٍ..
يَحتويه الضّياع
و أُطلُّ من صَمتي على نافذةٍٍ فارغةٍ..
يحفُّها العذاب
بِـفمٍ..
رجفته تُذيبُ الأسْماع
لأُعلنَ أنّيَ الجَسدُ المُنصهِرُ..
بِِعالمٍ في قبضةِ الأطماع
أنا العقلُ المُدمّرُ،
الرّاكضُ عبرَ فوهةٍ ..
كانت تحنُّ لِوهَجِ الإبداع
و أُمازحُ نفسي..
في عتْمَتي المُمتدّةِ حتّى الجَبين
حينَ أتذكّرُ سَيري بدربٍ ..
يملؤها صدى الجِياع
و أمُدُّ يدايَ..
فينسكِبُ الحنين
و أسْعدُ بابتسامتهم تُعيدُ أمني لِحين
ورائحةُ الذّكرى هناك..
تترقّبني،
وتنصبُ الكَمين
فهل أستسلِمُ لِثَغرِها المُلِمِّ بِجَسَدي؟
فأهبها عظامي،
و أزِدْها أحلامي..
و أركُض خلفَ ركْبِ المجانين
و هل ألِجُ بوّابةََ الفِرار؟
و ألُفّ أيّامي بِحبلِ القرار
فأوقِف انهدامي بِصمتي
و أُفرِغ من حقيبتي متاعَ الرّاحِلين..
لِروحٍ أنهكَها الغدرُ..
و لوّنها بِقلمِ العابِثين
ــــ

ممّا مضى..
بقلم/ العمر سراب
جميلة جدا وساحرة كلماتك موفقة اختي بارك الله فيك تقبلي مرور اخيك سفيان