منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - جزيتهم الجنة منزلا--- ولتكن الفردوس
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-07-25, 18:37   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سناقرية سنيقرة
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

استمع ومثل نفسك في روضات الجنة يوم يأتيك المنادي ينادي أنت وأهل الجنة: يا أهل الجنة إن ربكم يستجيركم، فحي على زيارته، لا إله إلا الله، من السائل جل جلاله، وتقدست أسماؤه، سبحانه لا إله إلا الله، يقولون: سمعًا وطاعة وينهضون إلى الزيارة مبادرين، وإذ بالنجائب أعدت لهم يستوون على ظهورها، وينهضون، فيستوون إلى الوادي الأفيح المبارك على كثبان المسك التي جعلت لهم موعدًا، ثم يأمر الرب -تبارك وتعالى- بكرسيه، فيُنصب، ثم يأمر بمنابر لأهل الجنة منابر منوعة على قدر الأعمال؛ من ذهب، من فضة، من لؤلؤ، من نور، من ياقوت من زبرجد، وأدناهم –وما فيهم دنيء- على كثبان المسك؛ فلا إله إلا الله، ما أعظم نعيم الله في الجنة! حتى إذا استقروا في مجالسهم، واطمأنت بهم أماكنهم، نادى المنادي مرة: يا أهل الجنة إن لكم موعدًا عند الله يريد أن يُنجزكموه، يريد أن يعطيكم موعدًا، فيقولون –وقد رضوا بما أتاهم من النعيم-: ألم يثقل موازيننا سبحانه وبحمده؟ ألم يزحزحنا عن النار؟ ألم يدخلنا الجنة؟ ألم يبيض وجوهنا؟ فبينا هم كذلك إذ سطع لهم نور أشرقت له الجنة، ورفعوا رءوسهم؛ فإذا الجبار–جل جلاله وتقدست أسماؤه- قد أشرف عليهم من فوقهم، وقال: يا أهل الجنة سلام عليكم، فيردون بصوت واحد: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ثم يضحك الله لهم. يقول أحد الأعراب: لا نُعدَم خيرًا من رب يضحك، ثم يقول: يا أهل الجنة، يا من أطاعوني بالغيب ولم يروني هذا يوم المزيد، فسلوني، فيقولون: ربنا قد رضينا فارض عنا. قال: لو لم أرضَ عنكم لم أسكنكم جنتي، أحللت عليكم رضواني، لا أسخط عليكم أبدًا، هذا يوم المزيد فسلوني، لا إله إلا الله، ما أكرم الله! لا إله إلا الله، ما أرحم الله! يا أيها الأخوة يعرض عليهم عرضًا، فيقولون: أرِنا وجهك نتلذذ بالنظر إليه، فيكشف لهم الرب –جل جلاله- الحجب، ويتجلى لهم، ويغشاهم من النور،ما لولا أن الله –عز وجل- قضى ألا يحترقوا لاحترقوا من نوره (اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ) لا يبقى أحد في ذلك المجلس إلا حاضر ربه محاضرة، وكلم ربه كفاحا بلا ترجمان يقول الله ألم تعمل كذا في يوم كذا ألم تعمل كذا ألم تعمل كذا فيذكره ببعض غدراته وزلاته فيقول يارب ألم تغفر لي قال بمغفرتي بلغت ما بلغت فيا لذة الأسماع بتلك المحاضرة ويا قرة عيون الأبرار بالنظر إلى وجه الكريم الغفار ( وجوه يومئذٍ ناضرة إلى ربها ناظرة).