بارك الله فيك أخي الحبيب على الموضوع وهو موضوع جدير بالطرح والمناقشة خصوصا أن هذا اللفظ منتشر كثيرا في أوساط المخالفين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب والغاية من نشر هذه التسمية التنفير من دعوة الشيخ ومن كتبه لا لشيء سوى أن دعوة الشيخ جاءت مخالفة لعاداتهم الجاهلية المتوارثة أبا عن جد , والمتأمل لدعوة الشيخ لا يجدها تخرج عن دعوة الإسلام الأولى .
أما تسمية دعوة الشيخ بالدعوة الوهابية فالمتأمل لها يجد أنها تسمية خاطئة من ناحيتين من ناحية اللفظ ومن ناحية المعنى :
1- أما الخطأ من ناحية اللفظ فلأن الدعوة لم تنسب في هذا اللقب على من قام بها وهو الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وإنما نسبت إلى عبد الوهاب والد الشيخ الذي ليس له أي مجهود فيها فهي نسبة على غير القياس العربي إذ النسبة الصحيحة أن يقال الدعوة المحمدية لكن خصوم الشيخ أدركوا أن هذه النسبة نسبة حسنة لا تنفر عنها فاستبدلوها بتلك النسبة المزيفة
2 - أما الخطأ من ناحية المعنى فلأن دعوة الشيخ لم تخرج عن منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباعهم فكان الواجب أن يقال الدعوة السلفية لأن القائم بها لم يبتدع فيها ما ينسب إليه كما ابتدع دعاة النحل الضالة من الإسماعيلية والقرمطية إذ هذه النحل لو سميت سلفية لأبى الناس والتاريخ هذه التسمية لأنها خارجة عن مذهب السلف ابتدعها من قام بها .
فالنسبة الصحيحة لفظا ومعنى لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن يقال الدعوة المحمدية أو الدعوة السلفية , ولكن لما كانت هذه النسبة تغيظ الأعداء حرفوها ولذلك لم تكن الوهابية معروفة عند أتباع الشيخ وإنما يبنزهم بها خصومهم بل ينبزون بها كل من دان بمذهب السلف حتى ولو كان في الهند أو مصر أو إفريقية وغيرها والخصوم بريدون بهذا اللقب عزل الدعوة عن المنهج السليم فقد أخرجوها من المذاهب الأربعة وعدوها مذها خامسا " حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق " [ وهذا الكلام مستفاد من كتاب البيان لأخطاء بعض الكتاب بقلم الشيخ صالح بن عبد الله الفوزان صفحة 88].