منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فئات مصنفون
الموضوع: فئات مصنفون
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-28, 20:56   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **مرآة الضمير** مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله

خذوا اخواني الكرام اي ناحية من نواحي حياتنا وانظروا فيها فسترون التفكير الصغير والنظر القصير والتواضع الذي لا يرفع الله اصحابه
هذه حرب قد شبت نارها وارتفع اوارها واضطربت لها نفوس الذين يصطلون حرها
واللذين هم بما ه فيه منها يعانون اشد الاضطراب

فحدثوني اخواني الافاضل فيما نفكر وبماذا نشغل ولماذا نظطرب

فريق منا لا يفكرون ولا يشغلون ولايضطربون لان الله قد منحهم لذة النوم المريح
وفريق اخر يفكرون ويضطربون ويشغلون لان كل ذلك من شانه ان يكون مصدرا للمال ولان المال مصدر الحياة كما يزعمون

واي حياة هاته التي تعصمنا من الجوع وتبيح لنا انواع الاستمتاع بالوان الترف والنعيم

وفريق اخر قد يفكرون فيما يفكر الناس فيه من امر الحضارة ومستقبلها ومن امور الانسانية ومصيرها ومن امر بلادنا ومواقفها من جل الكوارث التي تلم بالانسانية او تنذرها بان تلم بها غدا او بعد غد

ولكن هؤلاء اقل من القليل يكتمون احاديث بينهم ويستحيون ان يجهروا بها مخافة ان يضحك منهم الضاحكون او يعرض المعرضون عنهم
هم من اجل ذلك يضيقون بالحياة وبالاحياء

فلاي فئة تصنفون انفسكم اخواني
وما رايكم حول هاته الفئات وادوارها في المجتع هل هي سلبية ام ايجابية ام لاهذا ولاذاك

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت الفاضِلة " مرآة الضّمير" بِما أنّكِ دعوتِنا للنّظَر إلى نواحي أو جوانِبِ حياتِنا فليكُن ذلِك بِمنظورِ عقولِنا..ومهْما تعدّدت واختلفت جوانِبُ الحياةِ فهي لا تبتعِدُ عن كونِها جزءٌ من أعمارِنا..
ومنها الجانِب الدّيني والاجتِماعي والعلمي..وغيرِها.
فقط أختاه ما وردَ بهذه الفِكرة:

التفكير الصغير والنظر القصير والتواضع الذي لا يرفع الله أصحابه

يقتصِرُ على فِئةٍ دونَ الأخرى ولا يُمكنُ أن يكونَ شامِلا.
مع وجود علاقة بين النّظر والتّفكير، ولولا العقل لما حصّلنا نظرا مُتبصِّرا.
ولنُفصِّل أكثر: فبالنّسبة للتّفكير في حدِّ ذاته فهو يحمِلُ معنى تقليب الأفكار من جوانِبِها لأغراض عديدة وقد يكونُ مُعمّقا أو دونَ غوصٍ لِفهمِ ما يجبُ فهمه أو استيعابه.
فما بالُك إن حدّدنا نوعه بالتّفكيرِ الصّغير حسبَ قولِك،والذي سُرعانَ ما تختفي صُوَره دونَ التعمّقِ فيها وتحصيلِ أفيَدِها.

والتّفكير الصّغير ينطبِق على من له فكرٌ محدود غيرُ قابِل للتّفاعُل مع ما تراه العين ويقرأه العقل ممّا هو مُحيطٌ به. أو فِكرٌ منغلِقٌ على مفاهيمَ مُعيّنة.
والنّظَر القصير ينطبِق على من لا يملِك بُعدا في رؤيةِ الأشياء..
وكما سبقَ الذِّكر تربِطُ بينَ هذا وذاك علاقةٌ متكامِلة.

ويبقى لاصحاب النظر البعيد الفُرص الأكبَر وفي كلّ جوانِب الحياة لاستِئصال جذور المخاوِف أو المشاكِل التي تواجههم في حياتهم اليوميّة.

ــــ
لديّ سؤال بالنّسبة لهذه الفِكرة:

والتواضع الذي لا يرفع الله أصحابه .

فأيُّ نوعٍ من التّواضُع الذي لا يرفع الله أصحابه؟ ونحن نعلَم أنّ من تواضعَ لله رفعه.
،،،،
كما وردَ الآتي من كلامِك:

فحدثوني إخواني الأفاضل فيما نفكر وبماذا نشغل ولماذا نضطرب

إذ لولا التّفكير لما نتجَ الانشِغال والاضطِراب..لأنّ التّفكير يُحرِّك العقل ويدعو لاستكشاف ما يُحيط به..مع اختِلاف طريقة حدوثه حسب قُدرة العقل ودرجة تطويعه لِفهمِ الأشياء.

وجميعنا يقع ضحيّة الاضطراب أو الانشِغال وحتّى دونَ إرادةٍ منّا، فمِنَ التّفكيرِ ما يَقتحِم عقولنا فيُرغِمنا على الخضوع له وولوجِ سراديبه..

وهناك حالات تجعلُنا نتوقّف لنطرُقَ باب التّفكير سَعيا لمُعالجةِ شيءٍ أو إيجاد الحلول لما يشغَلُنا.
إذن فنحنُ نفكِّر لأنّنا بشرٌ ولأنّ حياتنا تستدعي ذلِك لاستِمراريّتِها،

حيثُ دعانا ديننا للتّفكير في كلِّ جوانِبِ حياتِنا ومثالٌ على ذلِك قوله سُبحانه وتعالى:
(وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 191].
فالله القدير يدعونا للتفكّر في خلقِ الله إيمانا به وتقديرا وتذلّلا لِعظمته وقدرته.

حيث أنّ التّفكير السّليم منجاةٌ لنا من التخلّف وتحريرٌ للعقل من المعتقدات السّلبيّة التي ينشأ عليها البعض.
ومتى صلُحَ صلُحَت أعمالُنا، وعُولِجت مشاكِلنا وطُوّرت أفكارنا ونَفعنا غيرنا وساهمنا في تطويرِ أوطانِنا.
فهو مصدرُ الفهم واتّخاذِ القرارات، ولولاه لما اختلفنا عن باقي مخلوقاتِ الله.
،،،،

لأجيبُكِ عن تساؤُلِك بأنّ التّفكير يكونُ في كلِّ ما أوجَدَ الله في هذه الدّنيا..ويختلِف باختِلاف جوانِب الحياة ومُتطلّبات تركيزِ اهتِمامنا عليها بهدف نيلِ مُستخلَصاتِها التي تُعتبَرُ كأهمِّ احتياجاتٍ لِديننا ودُنيانا وحتّى أخرانا.

وهذا في حدِّ ذاته يدعونا للانشِغال بِقدر ما نواجه من مشاكِل وصعوباتٍ تسبّبُ لنا الاضطِراب.
وإحدى مسبّبات اضطرابات الحياة فشلُنا مثلا في تحصيل ما نسعى إليه، أو حتّى هذا السّعي في حدِّ ذاته نجتازه عبر مسار القلق إلى أن ننال حصيلةَ مسعانا..
،،،
وبالنّسبة لهذا الفريق:

فريق منا لا يفكرون ولا يشغلون ولا يضطربون لان الله قد منحهم لذة النوم المريح

فأظنّ أنّه من لا يُفكِّر لا يعني أنّه مرتاح البال..لأنّ التّفكير في حدِّ ذاته نِعمةٌ قلّ من يُقدِّرُ أهميّتها..
بل هناك من يعيشونَ على ما وجدوه مهيّأً لهم من أفكارٍ ومُعتقداتٍ تتطلّبُ التّفكيرَ والتّغيير..
ما يجعَلُ وجودَهم كعدمه وحياتهم بلا فائِدة ولا هدف.

ولذّة النّوم المريح أو لذّة الضّمير المُرتاح يمنَحُها الله لِمن يتفكّر في كلِّ ما يُحيطه ويتدبّر في شؤونه وشؤونِ أهله ويَفني عمره في السّعيِ الدّائِمِ لِلسّيرِ السّليم.

وبالنّسبة لهذا الفريق:

وفريق آخر يفكرون ويضطربون ويشغلون لان كل ذلك من شانه أن يكون مصدرا للمال ولان المال مصدر الحياة كما يزعمون

فأرى أنّ تفكيرهم ناقِصٌ، وهو التّفكيرُ الذي يُبقي بصائِرنا بعيدة وأبصارنا مشدودة نحو مُغريات الحياة..
فالمال يُعتبَر من أولى هذه المُغريات التي تدفعُ النّفوسَ الضّعيفة لكلِّ سيّءٍ..إلاّ إذا استغللناه على أكملِ وجهٍ واستثمرناه فيما ينفعُنا ويُرضي خالِقنا..

نعلمُ أنّ طريقة جني المال تدعونا أيضا للتّفكير.. ولكِن ليس حدّ جعله الهدف الرّئيسي في حياتِنا..فهناك أولويّات إن حصّلناها أكسبتنا قناعة العيش مهما كان بسيطا..

أجل هناك طاعة الله والسّعيِ في سبيله وخوضِ دربِ العلمِ واستغلالِه في ما يُذرّ النّفع علينا وعلى غيرِنا..
وهناكَ خِدمة الوطن الذي له حقٌّ علينا في بناءه وحماية ممتلكاته..
وكلّ هذا يُصبِحُ هباءً في غيابِ التّفكير النّاضِج والمُثمِرِ خيرا.

أمّا هذا فهو تفكيرٌ لابُدّ منه:

وفريقٌ آخر قد يفكّرون فيما يفكر الناس فيه من أمر الحضارة ومستقبلها ومن أمور الإنسانية ومصيرها ومن أمر بلادنا ومواقفها من جل الكوارث التي تلم بالإنسانية أو تنذرها بان تلم بها غدا أو بعد غد،

..ولكلٍّ جانبٌ يؤهّله ليَبذُلَ لأجله جُهدا فكريّا وعمليّا..لأنّ التّفكير الذي يبقى رهينة العقل ولا يُطبّق فهو تفكيرٌ عقيمٌ..وأهمّه ما تَظهَرُ ثماره على الواقِع.
ــــ
رغمَ أنّي أجِدُني الأقربَ للفريق الثّالِث إلاّ أنّي أصنِّفُ نفسي بِصِفة عامّة للفريقِ الذي يُفكِّر قبلَ أن يخطو بِأيِّ خطوةٍ، (أدركتُ هذا بعد تجارُبِ الحياة المريرة التي جعلتها مدرسةً لقّنتني ما كنتُ أُخفِقُ في رؤيتِه)

خاصّةً وأنّ الواقِعَ المُعاش يُلزِمُنا على استِقراء ما يُحيطُنا بِعيونِ عقولِنا مهابةََ أن نقعَ فيما يُهدّد سلامة أنفُسِنا..سلامةٌ إن أضعناها أضعنا جوهَرَ وجودِنا بهذه الدّنيا.

واخترتُ هذا الفريق لأنّه شامِلٌ لِما ذُكِرَ في هذا الطّرح ومُخالِفٌ في نفسِ الوقتِ للفريق الذي لا يُفكِّر، أو الآخر الذي يُفكِّر فيما يُنصِّبُ ترفَ الحياةِ تاجا على بعضِ العقول.

وخُلاصة القول أختاه أدعوكم ونفسي للتفكُّر لأنّه أعمق وأنجعُ سبيلا من التّفكير.
وليكُن تفكّرنا في عظمةِ ما أوجدَه الخالِق فننالَ من فضلِ الله معارِفَ تخدُمُ ديننا ودُنيانا وتُغدِقنا برحمته سُبحانه.
ـــ
الأخت الفاضِلة في مواضيعِك نُبحِرُ عن طيبِ خاطِر لِما يجذِبُنا فيها من سِحرٍ مُلفِتٍ للانتِباه.
فجزاكِ الله خيرا ونفعَ بك ورزقكِ من نعيمِ أفضاله
.









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2010-07-28 في 21:03.
رد مع اقتباس