السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
تساؤل بريء : لماذا يا موضوع تسلّلت إلى الأرشيف ، أ تراك تريد الفرار ..؟ عقابا لك عد إلى حيث محتّم عليك أن تكون ،
دعني أنبش في تلك الذاكرة ، و أزيل عنها متاهات من خيوط عناكب عشّشت فيها ، أتذكر أن انتسابي كان هكذا بلا هدف ، مجرد عابر سبيل ، حتّى أنّني لم أعر لأحد اهتماما ، وكذلك لاقيت ، ليس تكبّرا ، مجرّد كوني أوهمت نفسي بهشاشة العلاقة الإلكترونية ، بنيان هش من الأفكار ،قناعة غير مرصوصة على أسس سليمة ، ممكن لخلفيّة قد أدركت نقيضها حالما بدأت أرتشق من الأرفكار أرقاها ، و من الكلمات عذبها ، ميدان رحب فسيح ، توجّهات و آراء و إبداعات . أرض خصبة
لكلّ وجهة نظره و ميولاته ، و هدفه ، فهذا الفضاء الموسّع ـ منتدى الجلفة خصوصا ـ و على تمايز مرتاديه ،يحوي على كوكبة من المبدعين ، المحيطين بشتّى المجالات ،
أنوّه أن الحياة الإفتراضية تكاد تكون إسقاطا على نظيرتها الواقعية ، مع بعض الإختلافات ، فلكل ايجابيات وسلبيات ،
كذلك المكتسبات و أظنها بل إنّي على يقين أراها قد لامستني ، و بين النفع و الإنتفاع ، و الإفادة و الإستفادة ، تتكوّن أشبه بعلاقة بين متبادليها ،قد تكون عرفانا ، أو افتتانا ، أو اقتداءا ، أو صبوا لأخوّة و حبوا لزمالة و خلّة ، ومع اختلاف النوايا ، و كمون السرائر ، يرسم كل فرد مجسّما لقرينه ، قد يكون ملاكا ، أو غيره ، المهم عندما تبحث في كل مخيّلة تجد صورة مرسومة ، قد تطابق الواقع وقد تجانبه ، مع العلم أنّ الزيف ينجلي ولو بعد حين ولو بَعُد ،
أساس العلاقة بعيدة عن المصلحية ، و لو تجّلى فيها قليل من المثالية ، التي من المؤكد ستنجلي و تؤول للذوبان بمجرّد تغلل روح الأخوة بين جنبات النفس و استقرارها فيها
الحوصلة أن الحياتين على ما فيهما من تناقضات ، مع استبعادنا للواقعية ، لأننا في خضم دراسة نظيرتها ، قد تم دراستها تشريحيا و تحليليا طوليا و عرضيا ، و مازالت الأقلام تسيل مدادا ، والأفكار تدغدغ ألبابا ، و نحن بينهم كذلك نحاول تقديم إضافة مقدّمين علاقاتنا في ساحتنا كعيّنة ، لأخوّة جمعتنا
هذا ما حضرني الآن أخي طاهر ، و كلّما مرّت شاردة أخطفها خطفا ، ثم أوافيك بها ،
طرحك راق ، وأسلوبك شائق و كلامك مأتلق ، و أنا فيه غارق ههه
أعذرني لأني اليوم فقط انتبهت له يا صاحبي ، و اعذر و قتي الضيّق
بارك الله فيك
ســــــــــــــــــــــــــلام