منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كتاب المواقف والأمير عبد القادر الجزائري
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-28, 18:09   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
هاشميغزاوي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي التصوف والمواقف

السلام عليكم
المشكل يدور حول العقيدة التي بني عليها كتاب المواقف.
لنفرض أن كتاب المواقف مجهول النسبة البشرية.
الكتاب يحوم حول مبدأ العبودية و الربوبية، المألوه و الإلة.
و الكل يصب في حديث صحيح و آيات قرآنية:
...و لا زال عبدي يتقرت إلي حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه و بصره و يده و رجله، و لإن دعاني لأعطينه....
... إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يد الله فوق أيديهم...
... و الله و الرسول أحق أن يرضوه....
... فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم و ما رميت إذ رميت ولكن الله رمى...
...سألتك و لم تعطني، مرضت ولم تزرني...
... إنه لقول رسول كريم...
...إني جاغل في الأرض خليفة...
.... إن تنصروا الله ينصركم...
... إحفظ الله يحفظك
... سوره الإخلاص : قل هو الله أحد : حيث أن الذي يقول هو العبد و الكل يدور على ضمير الغائب فالذي يقول هو يكون الغائب عن المستمع حاضرا عند القائل و إلا كبف يمكن التكلم على الغائب إذا لم تستحضره ، ولا يكون الإخلاص إلا إذا خلص الذي يكون في مقام من يقول قل هو الله أحد.
... سورة الفاتحة : حيث أن الإمام يعترف أمام الله أن كل التصورات الربانية صحيحة في مستواياتها المختلفة : إياك نعبد
... بسم الله: إذا أدركت أن الاسم هو ما يدل على المسمى فإن خير دليل على مسمى الله هو سيدنا محمد و كل صالح و ربما أنت إذا كنت في وقتك طائعا لمولاك، و ما هذا إلا إثبات للواسطة
... إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا : كل إنسان سميع بصير، و لما يصبح الله سمعه و بصره ما ذا يكون: يكون هو السميع البصير.
... و لا خلط بين العبد و الرب: وجودو صفات العبد نسبية مجازية تستمد من مولى العبد و إلا لا يكون العبد عبدا لذاك المولى.
... المشكل يكمن في اعتقاد العبد أن له وجود مستقل عن وجود الله، و صفات مستقلة عن صفات الله غير مستمدة منها فيصبح في موقع الشريك و هذا هو عين ما يحاربه التصوف بإفناء وهم الغير بالمعنى المستقل.
"فالكل دون الله إن حققته عدم على التفصيل والإجمال"
"من لا وجود لذاته من ذاته فوجوده لولاه عين محال"
"فالعارفون فنوا ولما يشهدوا سوى فعل من الأفعال"
" و رأوا سواه على الحقيقة هالكا في الحال والماضي والاتقبال"...
أبيات لسيدي إبي مدين الغوث دفين العباد بتلمسان










رد مع اقتباس