و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك أخي الفاضل المهذب على طرح الموضوع
فالحياة محطات و لكل محطة لابد و أن يكون فيها مكان للتزود بالوقود اللازم
لإكمال باقي المشوار الحياتي , طبعا هذه المحطات تتقلب بين حزن و سرور
و أحداث سعيدة و أخرى تعيسة , فرغم كل ذلك يستمر الخط الحياتي لأي شخص
بشكل طبيعي , و هذا بفضل نعمة النسيان , و هذه المحطات جعلت كابتلاءات للإنسان
ففي حزنه و يأسه ليتذكر و يعتبر من وجوده و يعود لأحضان الحقيقة الوجودية له ,
و هذه نعمة عظيمة منََّ بها الله عز و جل على الإنسان الضعيف ليقوّم حياته بها و يتعض بمن سبقه ...
و هكذا يسكر ذلك الانطواء تحت تلك الأحزان و الهموم و يجدد سروره و سعادته من جديد و يستمر
في حياته بشكل طبيعي ... غير أن النسيان ليس دائما نعمة فقد يكون نقمة و هذا عندما يسبح الإنسان
بغير الاتجاه الذي أراده أي أنه ينسى بعض الفصوص المهمة عند حاجته لها ما يسبب له المشقة و التعب ...
لذا النسيان صفة عظيمة جعلها الله في الفطرة البشرية ... فقد ذكر أن الإنسان سمي إنسانا لأنه ينسى ...
دمت بخير و عافية ... و السلام عليكم