2010-07-25, 20:14
|
رقم المشاركة : 5
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الايام
قال الله تعالى: (افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون)
لم نخلق للعب في هذه الدنيا بل لكل منا عمل يقوم به.
لو كان الانسان يراعي الله في كل اعماله و اقواله و يحاول التغيير من نفسه وفق ما يرضاه الله لتغير حالنا جميعا و ما كنا لنرضى بالذل و الهوان.
"يُحكى عن المفكر الفرنسي ( سان سيمون ) ، أنه علم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه وهو يقول
( انهض سيدي الكونت .. فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية ! ) .
فيستيقظ بهمة ونشاط ، ممتلئاً بالتفاؤل والأمل والحيوية ، مستشعراً أهميته ،
وأهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير ! .
المدهش أن ( سان سيمون ) ، لم يكن لديه عمل مصيري خطير ليؤديه ، فقط القراءة والتأليف ،
وتبليغ رسالته التي تهدف إلى المناداة بإقامة حياة شريفة قائمة على أسس التعاون لا الصراع الرأسمالي والمنافسة الشرسة .
لكنه كان يؤمن بهدفه هذا ، ويعد نفسه أمل الحياة كي تصبح مكانا أجمل وأرحب وأروع للعيش ."
قد آمن بنفسه و امكاناته المتاحة و سطر لنفسه هدفا في الحياة
فمابالك و نحن المؤمنين بالله و اليوم الآخر و نوقن ان لكل واحد منا شيئا يقدمه.
"ان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم"
اخي الكريم اشكرك جزيل الشكر على موضوعك الرائع
و كلما ابتعدنا عن ديننا و منهجنا كلما ازداد هواننا و ضعفنا
اسال الله ان يهدينا الى طريق الصواب.
|
أحسنت القول ، هو كذلك فالتغيير يبدأ بالنفس و هو مربط الفرس
ولكن قد يصعب هذا الرقيّ بالنفس و انتشالها من أوحال الذّل أو براثن المهانة خاصة إذا صارا عقدة و كأنه مركّب فيزيولوجي ،
للإدراك دور كبير في ذلك ، وذلك لأننا لا نر الأشياء على ما هي عليه ، و إنما على ما نحن عليه
قد يتبادر للذهن أنّنا بأحسن حال أو على الأقل نسبيا ، أو أنّها كما قيل استراحة محارب ، أعياه وطيس الحرب ،
أي بمجمل العبارة و ما تحمله أنّنا نستطيع توظيف خبراتنا و توقّعاتنا ممّا حاصل آنا ، فنقول أننّا لم ندرك أو نكاد نكون متجاهلين ، للحتمية التي نحن عليها ، و السبب في ذلك كوننا تعلّقنا بخيوط وهمية لا تقوم لها قائمة في ظل بعدها عن أصلها ومنبعها ، موظفين آمالا عقدت و تمنيات تقاذفت علينا أمواجها من كل حدب و صوب
أي أختاه مثالك رائع يعبّر على إيمان و اعتقاد بقدرة تلك النفس على فلق الجبال ، فما بالك لو اجتمعت و صارت نفوسا تأبى إلا أن تسطّر و تشقّ لنفسها طريقا حرّي أن لا يسير عليها غيرها
تلك همم عالية ، و النفس بطبعها تأبى الخنوع و المذلّة ، ولكن ما نراه يكاد يكون معجزة إختلقها العرب ، فرأينا أن أنفسنا لا تطيق فراق المذلة التي عشّشت و فرّخت فينا
ذلك المفكّر آمن بنفسة و لم يثنه أي عائق على المضي قدما نحو هدف جعله نصب عينيه
ولكن ألا ترين أنّ لذلك الخادم الدور البارز في ما وصل إليه السيّد صاحب الهمّة العالية ، فذلك الخادم كان شاحذا لتلك الهمّة مع قلّة شأنه ،
كل و دوره المنوط به يدركه و يسعى للرقي به ، ولكن نرى أننّا نحن العرب قد جانبنا معرفة قيمة بيئتنا الخارجية و لم نسعى لتفنيد تلك الرؤى و الخزعبلات و الإفتراءات التي حيكت على مقاسنا ونحن بعين الرضى ناظرون ، ولم نعرف لحالتنا الداخلية بتقلّباتها و ميلها لطبائع ألصقت فينا حتّى تأصّلت مخرجا
صحيح أختاه إبتعادنا عن ديننا مدعاة لهواننا ،
بارك الله فيك على مداخلتك القيّمة
شكرا الأخت نور
|
|
|