[*مصطفى*]

السلام عليكم



]الحس العام
قال لي عبد الله وهو متكأ علي جدار الزمن
في ساحة البلدية اجتمع الناس يشهدون انجاز تاريخي
لطالما كثر عليه الكلام وجمعت له الأموال وفي اليوم
الموعود اصطفت الكراسي واجتمع السادة وتطاولت الأعناق
سلم البلدية.. لطالما ضرب به المثل في الطول اليوم بارز
للعيان يشهده كل الناس يصعد عليه مصلح الساعات ليصلح
ساعة دار البلدية .... اليوم تحقق حلم رئيس البلدية
هاهي عقارب الساعة تتحرك بعد تعطل دام سنين ربما كان سبب
تعطل مصالح الناس .... صفق القوم
لهذا الانجاز العظيم غير ان واحد من الحاضرين كان يضحك بجنون
وقيل عنه مجنون بل هو كذالك بين الناس يضحك ويشير بإصبعه
عقارب الساعة تسير عكس الاتجاه الذي تسير عليه السعات
هذه حكاية عبد الله
ارب يبول الثعلبان برأسه لقد ذل من بالت عليه الثعالب
وهذه حكاية الأعرابي وهو كذالك عبد الله

فمن البداهة أن يمتلك كل إنسان حسا عاما يلجا إليه ويستعمله
في تسيير أموره أو الإبحار بسفينة ذاته وإتباعه في المحيط والمجتمع
لكن الواقع والتجارب تؤكد للمتتبع انه لو لجا الناس إلى حسهم العام
فعلا واستعانوا به لهبطت حدة المشاكل والاحتكاكات والمصادمات
إلى مستوي بثلج الصدور مما يدل على أن الحس العام قليل الاستعمال
يشكو عبد الله غياب الحس العام
فهل الحس العام مفقود بيننا في المجتمع..