(ثانيا: من كان منصفا بصيرا متجردا عن الهوى، يدرك تمام الإدراك -بضميمة العبارة إلى ما سيقت فيه من الحديث)
هذا اتهام آخر حاله كحال الكثيرين ممن يبيحون لأنفسهم التصريح بأي كلام ثم يلصقون التهم بمن يراجعون أقوالهم و إلا لماذا لم يكن الشيخ و هو في مكانته من العلم والوقار منصفا بصيرا متجردا عن الهوى يدرك تمام الإدراك أن تلك الالفاظ لا تليق بمقام العقلاء .
وكشفا للدس الرخيص الذي هو دأب الوشاة والفتانين المفتوني لا دس و لا رخيص و لا فتانين و لا مفتونين بل دفاعا غن كرامة أمة وصفت قرابة 50 مليون من خيرة شعوبها بالحمير و ها أنت حتى و أنت تبرر ما قلته تخاطبهم و كأنك تخاطب حمير بل تصف من نشر أو عقب على قولك بأقبح من الحمير ( اتباع الهوى العمى الجور عدم الادراك )
أحدها، أن عبارتنا ليست على إطلاقها وعمومها. فكيف تكون كذلك وقد استثنيت بقولي (إلا من رحم الله
أن عبارتنا ليست على إطلاقها وعمومها تعطي الحق لنفسك بأن تصف الجزائريين بالحمير و لكن ليس على العموم
و نسألك هل تقصد ألأغلبية حمير و تستثني الأقلية
أم تقصد الأقلية حمير و تستثني الأغلبية و أنت بذلك تستثني الكثير بقولك إلا من رحم الله و هذا ابداع في التعبير و بلاغة ما بعدها بلاغة .
شعب الجزائر مسلم كريم لا يرضى بالهوان من أي كان و لا يستسيغ أن يأتي مثل هذا التجريح من شيخ عالم مسلم يتوسم فيه الفضيلة و الوقار لا أن يستفزه أي كلام أو سؤال و هو الذي فتح باب الاسئلة للناس على الملاء .