[•~ندية الجوري~•]

ال

سلامـ عليكمـ و رحمة الله و بركاته....




قال النبي صلى الله عليه وسلم:
لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِأَبيض عَلَى أَسْوَدَ إِلَّا بِالتَّقْوَى.
رواه أحمد.
هذا الحديث لن تحس مِنْ قارئهـ أنهـ قد انسلخ منه أو تبرأ من صحته
فما أكثر من يحفظهـ و يفهمـ معناهـ و قصدهـ
لكنهـ بقي حبرٌ يـــزين بسطوره الأوراق
قد ينكر البعض أو الكثيرين فكرة أنهـ يوجد التفرقة بين الأبيض و الأسود في مجتمعنا ...نظرياً هي فكرة مرفوضة لكن لو بحث كلٌ منا في قرارات نفسهـ و بصدق سيجد نفسهـ تجيــــد التفرقة و قد يكون هناك من يشمئز من البشرة السوداء
العنصرية كانت ولا تزال راسخة في عقول الكثير من العرب بداية من الجاهلية و حتى عصرنا هذا ...
قد لا نختلف في كون عهـــد التفرقة قد ولى و اضمحل
مع بزوغ فجر الإسلامـ
لكن مخلفاتهـ استفحلت عند أصحاب العقول السطحية فتجد منهمـ من يتعصب تعصبا أعمى للون البشرة
هي عنصرية الشكــــل و الـلـــــون من تستوطن الأفكار في مجتمعنا
فمـــازال بعض أصحاب البشرة الداكنة يعانــــون من المضايقات و النفور الذي لا مبرر لهـ من الكثيرين
أبسط مثال في الزواج ....
قد تجد فتـــاة ما شاء الله متدينـــة ؛ تخاف الله ؛ ملتزمة ؛ و لها من الصفات ما يرغبه الشبـــاب لكن لا يتقدمـ أحد لخطبتهـــا فقد لأن لها
بشرة داكن لونـــهـــــــــا فطالما أنهـــا كذلك
مفروض عليهــــا الزواج بمن يحمـــل نفـــس مواصفـــاتهـــا
عجباَ.... هل هـــذا من السنــة أمـ تراهـ قانونا ...
و لـــ ربمــا كان حكمـــاً من عقـــول طغى عليها التخلف الفكري
و كذا الحال بالنسبة للشــــاب فكثيـــرا ما ترفض الفتاة
شاب لا بأس عليهـ لا لعيب سوى أنهـ اسود اللون

ألا يعتبــر هذا من التعفن الفكري في مجتمعنــــا