[-تيتو-تقي الدين]

يسال صغيرا والده عن الغد وكيف يمكن ان تشرق الشمس ويحدثه عن الحلم وعن من يحرس الحلم وعن النجمة الحمراء والهلال والبقعة الخضراء وعن الابيض في راية ملت الشموخ

والوالد المزطول من حكاية الجد عن الثورة وعن ذياب الهلالي وعن الجازية وعن بطولات الامير عبد القادر وعن ثورة الزعاطشة يضع امام صغيره مقررا كاملا في التاريخ

الوالد لم يفرا يوما لستيفان قزال ولا مر يوما بجون مينو ولا حتى دوركايم ولا يعي لا مقدمة ابن خلدون ولا رحلات بن بطوطة وكل ما يملكه حكايات الوالد وطلاسم الجدة عند اخر الليل

ولا يكف الصغير يسال هل نحن عرب ام امازيغ؟هل نحن الاصل ام القادمون من الجزيرة؟ لايملك الوالد اجابة فالاجابات مسيسة وكل شي مصمم حسب نظام بوليسي لعصابة منظمة لديها علم

وحدود الفكر والتهميش انا الدولة هي اقليم وتراب وماء لتصنع في ذلك مع حركة التاريخ حضارة,صاحب هذه النظرية ميت عربيا لا يموت اوروبيا لان افكاره تسكن المعاهد وراعي الماعز ابن خلدون عندنا هو نظير دوركايم وجهابذه علم الاجتماع المعاصر

لا الصغير حصل على الاجابة ولا الاب توقف عن سماع قصص الف ليلة وليلة لما فيها من اثارة وحضور غرائزي,والكتب عندنا مصنوعة كالمزهريات للزينة وربما هي معيار للبذخ والاروستقراطية انها زينة كما الشاشات الكبيرة والمكيفات والسيارات الفاخرة

سكت الوالد طويلا لا يملك مرجعية الاجابة ولا شي يشفي غليل الصغير المتطلع الى الفضائيات ولا محركات البحث,

الوالد اذا محرج ولكنه كذلك يخشى على صغيره لا مدرسة تاويه لا ثانوية لا جامعة فهذه المواقع في بلده مراكز حراسة وسجن مريح لساعات النهار

الاساتذة صارو كالحاضنات بمرسوم رئاسي وكل شي معد بوثيقة ولا احد يملك ما يعطي لا لمن يعطي ’لا هي فوضى خلاقة ولا هو تنظيم مقصود

كم هو معتم غدنا المحكوم عليه بالاعدام عن قصد
للأمانة :منقول عن أستاذي الذي أعطاني ملكة الادراك بوزيان مراد
أخوكم :مباركة تقي الدين :متحصل على الشهادة الورقة