السلام عليكم كنا نركب الحافلة و كان أحد الشباب المستهتر كما يبدو من طريقة لبسه و جلوسه و أهم شيء كلامه طوال الطريق و هو يتكلم في الهاتف ( طبعا بفضل العروض المجانية الجنونية لمتعاملي الهاتف النقال ) المهم صاحبنا هذا كان يكلم شابا و يسترجع معه مغامرات الأمس و مع من كان ، ثم صديقه هذا سأله مع من أنت فأجابه لوحدي و لكنه لم يصدقه( ربما لأول مرة يكون وحده) فأخذ يحلف له بأغلظ الأيمان أنه وحده حتى كدت أقول لصديقه : يا راه وحده المهم حديث وراء حديث ثم سأله : بالمناسبة ما هو الرقم الذي أعطته لكم الهوارية ؟ فأخبره صديقه لا أدري بم ؟ المهم صاحبنا هذا رد عليه اكتب عندك : 00 00 00 00 00 و هل ظننتم أني سأكتب لكم رقم الهوارية ألا يكفي أن كل من في الحافلة عرفه المهم و كما يبدو صديقه لا يسمع جيدا فأعاد عليه الرقم و بصوت مرتفع حتى من لم يسمع في الأولى يسمع في الثانية ، و ربما كان هناك من يتصل خلسة بالهوارية ، آآآه أصبح الكل يعرف رقمك يا الهوارية ، ثم بعد قليل رن هاتفه و كانت المتصلة أخته فأخذ يسألها عن أمه و و و ثم طلبت منه أن يترك لها الشريحة فقال لها لن أتركها حتى تقولي مع من ستتكلمين !!! نعم الهوارية رقمها عند الجميع لكن أخته لا تتكلم إلا بشروط ، و هنا نطرح السؤال لماذا لا يملي رقم أخته أمام الملأ مثل الهوارية ؟ طيب ستقولون هي تستحق و و و ، أنا معكم لكن ألا يفكر أنه كما تدين تدان ؟ و ربما هناك من يتلاعب بأخته و هو لا يدري ... المهم رسالتي واضحة : إياك أختي أن تكوني هوارية أخرى .